القدس| استقبل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك رئيسة جامعة هاينه هنريش دوسلدورف الألمانية البروفيسورة "انجا ستينبك"، في مكتبه بحرم الجامعة الرئيس، وتأتي هذه الزيارة تعزيزاً لسبل التعاون المشترك بين الطرفين في برنامج ماجستير الدراسات الأوروبية الذي تنفرد به جامعة القدس مع هذه الجامعة على مستوى الجامعات الفلسطينية، وتخلل الزيارة الاطلاع على سير العملية التعليمية في البرنامج الذي دخل عامه التاسع بموجب اتفاقية ثنائية أبرمت بين الطرفين.
وأطلع أ.د. أبو كشك نظيرته على التطورات التي رافقت جامعة القدس منذ تأسيسها وحتى اليوم، واهتمام الجامعة الكبير بالأبحاث العلمية، مشيراً في هذا السياق إلى علاقات الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية على المستوى الدولي والتي أفضت إلى أبحاث علمية مشتركة وقيمة، وأثمرت الشركات عن تطوير واستحداث برامج أكاديمية فريدة من نوعها في الجامعة كبرنامج الدراسات الثنائية الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والمدعوم من الحكومة الألمانية.
وتحدث أ.د. أبو كشك عن الإنجازات التي حققتها الجامعة على مستوى الكثير من التخصصات والتي كان أبرزها كلية الطب التي تعتبر نموذجاً قيماً للنجاحات والابداعات الحقيقية التي نحن بأمس الحاجة لها في مجتمعنا، مبيناً نسب نجاح الكليات الطبية في جامعة القدس شبه الكاملة في امتحانات المزاولة الإسرائيلية.
وتطرق أ.د. أبو كشك في حديثه عن التميز إلى كلية الحقوق حيث كانت أول كلية للحقوق تأسست في فلسطين، مشيراً إلى أن معظم خريجيها يتبوأون مناصب عليا في المؤسسات القانونية على مستوى الوطن، وتستضيف الجامعة حقوقيين ذوي مستويات مرموقة دولياً للإستفادة من خبراتهم.
وأكد أ.د. أبو كشك على أهمية التعاون مع جامعة دوسلدورف الذي أفضى لتعاون أكاديمي وطلابي مشترك، معبراً عن أمله في فتح أفاق جديدة للتعاون المستقبلي معهم.
وعبّرت البروفيسورة "انجا ستينبك" عن سعادتها البالغة بهذه الشراكة مع جامعة القدس التي امتدت لسنوات طويلة منذ ثماني سنوات، مؤكدةً على المضي قدماً مع الجامعة من أجل انجاح البرنامج، ومثمنةً جهود الجامعة في تطويره.
وخلال جولتها في الجامعة ولقائها لطلبة برنامج الدراسات الأوروبية، أكدت "انجا ستينبك" على أهمية البرنامج في تعريف الطلبة بآلية عمل الاتحاد الأوروبي على مر التاريخ، معبرةً عن سعادتها باللقاء التعريفي مع الطلبة، حيث استمعت إلى الطلبة وأرائهم حول طبيعة الدراسة، وطموحاتهم المستقبلية التي يسعى البرنامج إلى دعهما.
ويشار إلى أن جامعتا القدس وهاينه هنريش دوسلدورف الالمانية ابرمتا اتفاقية التعاون منذ ثمانية أعوام وبموجب هذا الاتفاق، يدرس الطلبة الملتحقون بهذا البرنامج العام الاكاديمي الأول في جامعة القدس، ثم يكملوا العام الثاني في الجامعة الشريكة، حيث يحصل الطالب المقبول في البرنامج على منحة دراسية كاملة، ويمنح درجة الماجستير في الدراسات الأوروبية.
ويهدف البرنامج الى تعميق فهم الطلبة للأنظمة السياسية والقانونية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي، مستعرضاً أهم المحطات التاريخية التي مرت بها أوروبا، والتحديات التي تواجههم في الحاضر.
ويعمل هذا البرنامج على تأهيل الطلبة للعمل في عدة مجالات سواء في القطاع العام أو الخاص، اذ التحق بعض خريجي هذا البرنامج بالسلك الدبلوماسي الفلسطيني، بينما انضمّ جزء آخر لقطاع الأعمال تحديداً تلك التي لها امتدادات في أوروبا، إلى جانب التحاق جزء آخر للعمل في المنظمات الدولية.
كما ويعمل هذا البرنامج على تمكين الطلبة من تعزيز المهارات البحثية واللغوية، خصوصاً وأن اللغة الانجليزية هي لغة التدريس المستخدمة، وكذلك يفسح المجال للطلبة للالتحاق بدورات تقوية لمن يحتاج.