القدس| استضافت جامعة القدس عالم الرياضيات الفلسطيني البروفيسور إدريس تيتي، أحد أبرز العلماء العرب في مجال "الرياضيات التطبيقية"، في محاضرة علمية بعنوان "استراتيجيات الدراسات العليا والبحث العلمي "كم أم كيف".
وجاءت المحاضرة بتنظيم من دائرة الرياضيات وعمادة البحث العلمي، بحضور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك، وعميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي، وعميدة البحث العلمي د. الهام الخطيب، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الدائرة، وطلبة وأساتذة من الجامعة.
وأشاد رئيس دائرة الرياضيات د. ابراهيم الغروز بانجازات العالم تيتي المتلاحقة، حيث كرّس حياته للعلم والأبحاث العلمية، مؤكداً أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي، وتقدر العلم والعلماء.
و ألقى البروفيسور تيتي محاضرته والتي تحدث فيها حول أهمية الدراسات العليا والبحث العلمي، مقدماً أمثلة على دورها في حل الكثير من مشاكل المجتمعات.
ودعا العالم تيتي طلبة الجامعة التركيز في دراستهم على اجراء الأبحاث العملية من ناحية الكيف، مشيراً إلى المدارس التعليمية في أوروبا الغربية وأمريكا المتقاربة من حيث المعلومات ومهارات البحث العلمي، وأكد البروفيسور تيتي للطلبة على ضرورة اختيار الطرق التعليمية التي تناسبهم وعدم اختيار الطرق البسيطة التي لا تجدي نفعاً.
ووجه البروفيسور تيتي شكره لجامعة القدس على استضافته، واهتمامها الكبير في البحث العلمي.
وفي نهاية اللقاء قدم البروفيسورالضيف جوائز مالية لأربع طالبات متفوقات في دائرة الرياضيات، قيمة كل جائزة 500 دولار، بمشاركة النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك، وعميد كلية العلوم د. محمد أبو الحاج، ورئيس دائرة الرياضات د. ابراهيم الغروز، وأعضاء الهيئة التدريسية.
ويعتبر البروفيسور ادريس تيتي من العلماء المتميزين في الرياضيات التطبيقية، إذ حصل على العديد من المنح والجوائز منها جائزة "Humboldt" للأبحاث لكبار العلماء الأمريكيين من مؤسسة "Alexander von Humboldt" في ألمانيا، وجائزة جمعية الرياضيات الصناعية والتطبيقية عن أفضل بحث في المعادلات التفاضلية الجزئية، وذلك في العام 2009 كما حصل على منحة "Einstein-visiting fellow ward" من مؤسسةEinstein في ألمانيا للأعوام 2018-2020، وله ما لا يقل 170 بحثاً منشوراً في مجلات عالمية مرموقة، وهو من مواليد مدينة عكا.
هذا وتعد جامعة القدس رائدة في مجال البحث العلمي واستقطاب الباحثين من شتى دول العالم، إذ تميّزت منذ تأسيسها بالتركيز على البحث العلمي في المجالات التي تفيد المجتمعات ، فكانت السباقة في تطوير مبادرات ومراكز بحثية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، كمركز النانو تكنولوجي، إضافة إلى الإنجازات البحثية الرائدة التي حققها باحثوها في المجالات الطبية والحياتية والعلوم الطبيعية والإنسانية والتي مكنتها من تحقيق مراكز متقدمة وفقاً للتصنيفات العلمية التي تجريها مؤسسات تختص بالتصنيفات مثل ال QS.