نظمت جامعة القدس احتفالية “الوفاء للكويت” بالشراكة مع مؤسسة قدسنا الوقفية، بمناسبة العيد الوطني الثاني والستين لدولة الكويت، والذكرى الثانية والثلاثين لعيد التحرير، بالإضافة إلى افتتاح معرض “دام عزك يالكويت” في حرمها الرئيس.
وبين رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك أن هذه الاحتفالية تأتي تعبيرًا عن حب فلسطين ووفائها للكويت التي وقفت مع الشعب الفلسطيني في كل الظروف والأحوال، وساندت فلسطين في كل المحافل، مشيرًا إلى مبادرة تأسيس المعهد العربي الكويتي ومستشفى المقاصد والوقفية، والعديد من مؤسسات القدس التي تعد مثالًا على العطاء المتواصل والمواقف المشرفة، بما في ذلك جامعة القدس التي ساهمت الكويت في تطويرها وتشهد اليوم على العطاء والوفاء المتفاني للقدس وفلسطين.
وتقدم رجل الأعمال الفلسطيني السيد منيب المصري ورئيس مجلس إدارة وصندوق وقفية القدس بالتهاني والتبريكات للقيادة الكويتية بهذه المناسبة، شاكرًا الكويت على مواقفها الوطنية والعربية وعطائها اللامحدود في العمل الخيري والتنموي واحتضان القضية من خلال المشاريع المتميزة التي تقدمها عبر جمعياتها ومؤسساتها، ويأتي على رأسها برنامج المرحوم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الخيري في مدينة القدس.
من جانبها، عبرت الشاعرة الكويتية الشيخة د. سعاد الصباح عبر تقنية زووم عن مشاعرها المؤازرة لفلسطين شعبًا وقضيةً، وعرفت عن نفسها على أنها مواطنة عربية من الكويت دماؤها من القدس، مؤكدةً “نحن معكم، وأضع كل إمكانياتي تحت تصرفكم.. سيكون لنا لقاءٌ في القدس..”.
واستعرضت الأمين العام لـ”جمعية الهلال الأحمر الكويتي“ مها البرجس التاريخ الفلسطيني في الكويت بدءًا بتطوير منظومة التعليم وانطلاقة الثورة الفلسطينية فيها، وأكدت وقوف شعب كويت بجوار فلسطين والقدس على الدوام، مشيرةً “سنظل نبني لآخر لحظة، لتبقى فلسطين عربية أبية وموجودة”.
من جهته، أكد نائب محافظ محافظة القدس عبد الله الصيام، في رسالة حملها عن المحافظ عدنان غيث بأن المعاناة والعدوان لن تحيدنا كفلسطينيين عن حب الكويت الذي يواصل مساندته لشعب فلسطين من خلال مؤسساته العريقة، موجهًا التحية للقائمين على الاحتفالية في الوقفية والجامعة، للجسر الذي يمدونه من فلسطين للكويت الشقيقة.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار في الديوان الأميري الكويتي د. عبد الله معتوق المعتوق أن دولة الكويت لها مكانة كبيرة في مساعيها للحفاظ على الأرض والمؤسسات، متابعًا “نشعر بالظلم الواقع على أهلنا في فلسطين وسنظل نساندها، ولن ندخر جهدًا بالوقوف بجانبها وتقديم جميع المساعدات، لا سيّما في مجال التعليم وتوفير فرص تعليمية ذات مخرجات نوعية”.
بدوره، نوه نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ الدكتور ناجح بكيرات إلى أن الكويت فرضت نفسها في التعليم والتكنولوجيا والأدب والاقتصاد ضمن مسار نهضوي مشهود له، ومن خلال الانفتاح على العالم والقضايا الإنسانية والحريات، وأخيرًا بتبنيها القضية الفلسطينية، مثنيًا على دور الوقفية والنماذج المثيلة التي أسستها الكويت ودعمت تطورها.
بدوره، وجه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا التهاني للكويت باسم كنائس القدس والمسيحيين الفلسطينيين الذين يفتخرون بالانتماء لهذه العروبة النقية، إذ أن قضية فلسطين إسلامية مسيحية عربية إنسانية، وهي قضية كل الأحرار في العالم، متابعًا ” نحن شعب واحد لا يقبل القسمة، فالمسيحيون والمسلمون معًا كانوا وسيبقون في ساحات النضال من أجل الحرية”.
وتضمنت الاحتفالية عرضًا لشريط مصور بعنوان “الكويت بلد الخير والإنسانية” حول الدعم التاريخي للكويت لفلسطين وقضيتها، وآخر بعنوان “فلسطين في عيون الكويتيين” لثلة من المواقف الكويتية الرسمية والشعبية المؤازرة للشعب الفلسطيني، إلى جانب العديد من الفقرات الفنية والاستعراضية التي تبين تلاحم الشعبين ووحدة قضيتهما.