القدس | وقع رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبوكشك ورئيس الحزب الديمقراطي العربي الأستاذ طلب الصانع اتفاقية تعاون ثقافية وأكاديمية مشتركة، انطلاقاً من السعي المشترك بين الطرفين لتعزيز الأواصر بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في كافة أماكن تواجده، واتاحة الفرصة لطلبتنا في الداخل لاستكمال تحصيلهم العلمي ضمن سياسة تكافؤ الفرص التي تنتهجها جامعة القدس مع كافة طلبتها.
وأكد أ.د. أبوكشك على أهمية هذه الاتفاقية وما تحمله من دلالات معنوية كبيرة لجامعة القدس، كونها ستأسس لعلاقة استراتيجية مستقبيلة مع الحزب الديمقراطي العربي، والتي تهدف إلى تعزيز الآليات التي من شأنها ضمان التحاق أكبر عدد ممكن من طلبة الداخل في جامعة القدس.
وأكد أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس حاضنة للطلبة ولمواهبهم وابداعاتهم العلمية والعملية، معبراً بذلك عن اعتزازه بما حققه خريجو الكليات الطبية في الجامعة بنسب نجاح شبه كاملة في امتحانات المزاولة الإسرائيلية، والتي تدل على المستوى العلمي والأكاديمي لبرامج جامعة القدس سواء في العلوم الطبية أوغيرها من التخصصات.
وأكد أ.د. أبوكشك أن العمل المشترك مع الحزب الديمقراطي العربي سيثمر عن نجاحات كبيرة، وسيسهل على طلبتنا في الداخل الفلسطيني الالتحاق بجامعة القدس والتعرف عليها عن قرب، خاصة مع افتتاح الحزب لمكتب في اراضي الـ 48 لإرشاد الطلبة ومساعدتهم.
وعبر الأستاذ الصانع عن اعتزازه بتوقيع الاتفاقية مع جامعة القدس، لما تتمتاز به من مستوً أكاديمي وعلمي عال، وللنتائج الباهرة التي يحققها خريجو الكليات الطبية في امتحانات المزاولة الاسرائيلية، داعياً طلبة الداخل، للالتحاق بجامعة القدس والانضمام لاكثر من 500 طالب وطالبة من الداخل الفلسطيني الذين يدرسون حاليا فيها.
وأشاد الأستاذ الصانع بسياسة تكافؤ الفرص وعدم التمييز التي تنتهجها جامعة القدس تجاه كافة طلبتها بما في ذلك طلبة الداخل سواء من حيث سياسة القبول او الرسوم والاقساط الدراسية، أو من حيث امكانية الاستفادة من المنح والمساعدات الطلابية، وتوفير فرصة التدريب في مستشفيات القدس والداخل، الأمر الذي يكسب الطلبة خبرة عملية واسعة في المستشفيات والمدن التي سيعملون فيها، وتعزز من الفرص الوظيفية بعد انهاء الدراسة.
ولفت الأستاذ الصانع إلى أن التحدي الحقيقي هو تحدي علمي ثقافي ومعرفي، مشيراً إلى أن جامعة القدس وبتوجه وطني مسؤول رحبت بالتعاون المشترك مع الحزب، خاصة في ظل ما يستهدف أهلنا في الداخل على مستوى الأرض والهوية والمعرفة والتطور والنهوض بالمجتمع.
ويشار إلى أن خريجي جامعة القدس في الكليات الطبية من سكان مدينة القدس وأراضي ال48 تقدموا لامتحان المزاولة الإسرائيلية لهذا العام كما كل عام، وحصل طلبة الطب البشري على نسبة نجاح بلغت 97%، بينما حقق المتقدمون لامتحان المزاولة في طب الأسنان وفي الصيدلة نسبة نجاح كاملة أي بواقع 100%، وهي نسب نجاح تفوق تلك التي يحققها خريجو العديد من الجامعات الإسرائيلية، وتفوق بأضعاف نسب النجاح التي يحققها خريجو الجامعات الأوروبية أو الجامعات العربية التي لا تزيد عن 50%.