الهيئة الاكاديمية والموظفين

نحو كليات جامعية تواكب التطور البحثي: كلية العلوم والتكنولوجيا تعقد ورشة عمل لاستحداث استراتيجية إبداعية

عدد المشاهدات: 332

أوصى باحثون وأكاديميون في كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس بأهمية تعزيز مهارات البحث العلمي للأكاديميين والطلبة، وضرورة تطوير برامج الكلية بما يتواءم واحتياجات سوق العمل والتغيرات المجتمعية والتكنولوجية المتسارعة، إضافًة لاستقطاب خريجي الجامعة المتميزين لدعم المسيرة البحثية والتعليمية في الجامعة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التفاعلية الأولى للكلية بمشاركة رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، لمناقشة آفاق وضع استراتيجية حديثة للكلية للسنوات المقبلة، في إطار متابعته الحثيثة لسير الخطط الاستراتيجية لكل كلية بما يتوافق ورؤى الجامعة.

وأكد أ.د. عماد أبو كشك خلال الورشة على رؤى الجامعة وأهدافها التي يجب أن تنطلق منها استراتيجية الكلية، وضرورة انتقال الجامعة من نظام التعليم التقليدي إلى نمط حديث يتواءم والتغيرات المجتمعية، بما يدعم البحث العلمي في مختلف المجالات.

وتابع “إن ذلك لن يتحقق إلا إذا تم تطوير البرامج التعليمية في الجامعة، الأمر الذي يتطلب جهود وعمل جماعي من باحثي الجامعة وأكاديمييها، وتوفير بيئة إبداعية وريادية للطلبة، وبالتالي خلق بيئة بحثية خصبة، مؤكدًا على دور الأكاديميين في التفاعل مع الطلبة وغرس قيم سامية لديهم نحو الإبداع والتميز”.

وشدد أ.د. أبو كشك على ضرورة تطبيق ومتابعة الاستراتيجية لضمان تحقيق أهدافها البحثية والأكاديمية، لافتًا إلى أن الجامعة ستقوم بإنشاء مركز خاص لتأهيل وتدريب الهيئة التدريسية، الأمر الذي سينعكس على بيئة الجامعة ومخرجاتها وطلبتها.

وعبر عن أمله في تطوير برامج واستراتيجيات لجميع كليات الجامعة، وإنشاء مشاريع ضخمة في كل واحدة منها، والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تلمس نتائجها في المستقبل القريب.

وقال عميد كلية العلوم والتكنولوجيا أ.د. محمد أبو الحاج أن الكلية اعتمدت رؤى تعزيز قدرة الجامعة التنافسية، وقامت بتحديث وتطوير البرامج الأكاديمية ومخرجات التعلم بما يناسب احتياجات سوق العمل، وأن جميع هذه البرامج على تواصل مع المجتمع والصناعة، وقد ساهمت بحل مشاكل كثيرة نشأت في الصناعة المحلية، ولا سيما في صناعة مستحضرات التجميل والمستحضرات الطبية.

وأكد أن الكلية تبذل جهودًا حثيثة لتطوير برامجها باستمرار، وتركز على الجانبين النظري والعملي في تدريسها، الأمر الذي انعكس على الطلبة، وبالتالي تهيئة الطالب الخريج ليكون صاحب عمل ومهنة، وأن يتخرج وينشئ مشروعه الخاص من خلال حاضنة الأعمال والبرامج التي استحدثتها الكلية.

وأوضح نائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير أ.د. حنا عبد النور أن تصنيف الجامعات عالميًا يعتمد على البحث العلمي وتطويره في كل جامعة، مشيرًا إلى أن جامعة القدس قطعت شوطًا هامًا في ذلك، لكنها تطمح باستمرار لتكون جامعة بحثية لها تأثير ناجع على المستويين المحلي والعالمي.

ونوه إلى أهمية العمل الجماعي بين الدوائر والكليات في الجامعة لإعداد استراتيجية تتناسب ورؤى الجامعة للنهوض بها بحثيًا وأكاديميًا، وتطوير الكادر الأكاديمي وتعزيزه بكادر إضافي، واستقطاب خريجي الجامعة للعمل بأفكار جديدة تعزز بيئة الجامعة التعليمية والبحثية، وإكساب الطلبة مهارات متنوعة بحيث يستطيعون خلق فرص عمل لأنفسهم، والمشاركة في الأبحاث العلمية قبل تخرجهم.

وبين نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ.د. معتصم حمدان أهمية تحديد الأهداف والأولويات والمحاور التي تضمن صياغة استراتيجية متطورة ومتابعتها باستمرار لضمان تحقيقها، مؤكدًا ضرورة تعزيز المنافسة بالجودة الأكاديمية باتجاه تطوير برامج تدعم الإبداع والبحث والتميز.

وتطرق د. محمد شريعة من كلية الأعمال والاقتصاد للتخطيط الاستراتيجي لمؤسسات التعليم العالي، وماهية التخطيط المبني على التمرين وأهميته، وكيفية وضع خطة استراتيجية بالاعتماد على ثلاثة محاور هي: أين نحن الآن، وإلى أين سنذهب، وكيف سنحقق الخطة.

وبين أن التخطيط مرتبط بالأهداف الخاصة بالمؤسسة، مع ضرورة إيمانها بها بالتفاعل والمشاركة مع البيئة الداخلية والخارجية لصياغتها وتحقيقها، وأشار لأهمية بناء قواعد للمعرفة داخل الكليات وتوظيفها للاستفادة منها حاليًا ومستقبلًا.

هذا وتخلل الاجتماع نقاش بين باحثي الكلية وأكاديمييها حول المحاور الخاصة بالاستراتيجية، وأفضى ذلك إلى تقسيم العمل في مجموعات تختص كل منها في محور وتتابعه، وتساهم في كتابة الاستراتيجية تمهيدًا لمراجعتها ورفعها لإدارة الجامعة.

شارك المقال عبر:

بمناسبة العيد الوطني للكويت وذكرى التحرير: جامعة القدس وقدسنا الوقفية تطلقان احتفالية “الوفاء للكويت”
ورشة عمل حول الاعتماد العالمي للبرامج الأكاديمية: نماذج من جامعة القدس

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University