القدس | وقع رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، والرئيس التنفيذي لشركة سند للموارد الإنشائية السيد لؤي قواس مذكرة تفاهم تؤسس لعلاقة تعاون استراتيجية في مجال تطوير الانتاج من خلال دوائر جامعة القدس الأكاديمية ذات الصلة بإنتاج المواد الانشائية، تحديداً في دوائر كليات الهندسة، كهندسة المواد، ودائرة علوم البيئة، وتوظيف مختبرات الجامعة وباحثيها في اطار تطوير خطوط الانتاج وضبط جودتها، وضمان اتساقها وأعلى المعايير التصنيعية، وضمان التزامها بالضوابط البيئية والاجتماعية المختلفة.
كما ستفتح الاتفاقية المجال لطلبة جامعة القدس في البرامج الأكاديمية المختلفة ذات العلاقة للاستفادة من فرصة التدريب والعمل في شركة سند أثناء المرحلة الدراسية، ما سيمكنهم من دمج التعليم النظري بالتطبيق العملي، الأمر الذي سيكسب هؤلاء الطلبة مهارة عملية واسعة، وبما يؤهلهم للاندماج بسوق العمل عند التخرج.
وعبر أ.د. أبو كشك عن اعتزازه بتوقيع هذه المذكرة، وبالعلاقة الاستراتيجية التي تؤسس لها، مؤكداً أن هذه المساعي تندرج في إطار خطة جامعة القدس الاستراتيجية في الشق المتعلق بربط مخرجات التعليم باحتياجات المجتمع وسوق العمل، وتزويد الطلبة بالأسس العلمية وبالمهارات العملية التي تستجيب لهذه الاحتياجات.
وأضاف أ.د. أبو كشك إلى ضرورة قراءة مذكرة التفاهم المشار إليها في اطار الصورة الشمولية التي تسعى جامعة القدس إلى المساهمة في رسمها، والتي تتعلق بتعزيز علاقة التعاون بين قطاع الأعمال والصناعة من جهة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية من جهة أخرى.
وأشار أ.د. أبو كشك في هذا السياق إلى أن الدول التي حققت النجاح في مجال الانتاج قد تمكنت من ذلك لأنها زاوجت منذ بداياتها ما بين صناعاتها والأبحاث التطويرية R&D التي تقودها الجامعات، وكانت الاخيرة تساهم دائما من خلال الابحاث في تطوير جودة المنتج ورفع كفاءة الإنتاج، الأمر الذي كان يعزز من قدرتها التنافسية محلياً وخارجياً.
وأكد أ.د. ابو كشك أن رفع الكفاءة الإنتاجية للمشاريع الصناعية القائمة، وتشجيع روح الابتكار والريادية نحو تأسيس المزيد من المشاريع الصناعية والانتاجية، سيساهم حتما في تقديم الحلول للعديد من التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بفلسطين، وخلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة، تحديداً في ظل تفشي البطالة والذي يشير تقرير منظمة العمل الدولية أنها الأعلى في العالم.
من جانبه، اشاد السيد لؤي قواس بالدور الريادي الذي تؤديه جامعة القدس على المستوى الاكاديمي والبحثي، وبامكانياتها العلمية والتطويرية في هذه المجالات، ولكونها السباقة في تبني هذه الرؤية التي تتعلق بتعزيز الشراكة والدمج ما بين القطاع الخاص مع الجامعات بما تملك الاخيرة من خبرات علمية وامكانيات بحثية، نحو تطوير الانتاح ورفع كفاءته.
وشدد السيد قواس على أهمية الشراكة ما بين القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي في تحقيق النهوض بالصناعات الفلسطينية، ودفع عجلة الاقتصاد، من خلال الاستفادة من الابحاث التطويرية، اضافة الى تدريب وتوظيف الطلبة وتأهيلهم لخوض سوق العمل وفتح الفرص أمامهم، واشراكهم في ايجاد حلول لها، مؤكداً أن بنود المذكرة تتفق وهذه الاهداف المشتركة مع الجامعة.
ويجدر الذكر أن هذه المذكرة هي الأولى من نوعها بين جامعة فلسطينية وشركة فلسطينية تعنى بالموارد الانشائية، وتعمل جامعة القدس على إبرام المزيد من الإتفاقات من هذا النوع مع القطاع الخاص الفلسطيني، إيماناً منها بالدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات بما تملك من قدرات علمية وإمكانيات بحثية في تطوير هذا القطاع، الأمر الذي سيعود بالفائدة الإقتصادية والإجتماعية على عموم الوطن.