القدس| عقدت جامعة القدس لقاء لعرض ومناقشة نتائج دراسة احتياجات كلية المهن الصحية، وذلك في إطار مشروع تطوير مناهج كلية المهن الصحية في الجامعة والممول من البنك الدولي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
وضم اللقاء عميد الكلية د.أكرم خروبي، ونائبه د.رانيا أبو سير، والطاقم الأكاديمي للكلية وممثلين عن القطاعات الصحية " مستشفى المطّلع، ومستشفى الهلال الاحمر-البيرة، ومركز أبو ريا للتأهيل، ومركز رؤية للأشعة ".
وقدمت د.عائشة الرفاعي الخبيرة في السياسات الصحية كمستشارة في تقييم المشاريع والبرامج نتائج الدراسة التي نفذتها بالتعاقد مع الكلية لتقدير الاحتياجات في تحسين جودة المخرجات التعليمية لكافة التخصصات التي تقدمها الكلية وتضم التمريض، القبالة، الطب المخبري، العلاج الطبيعي، والتصوير الطبي، وذلك بالنظر الى المعرفة والكفايات والمهارات التي يجب ان يمتلكها الخريجون والخريجات من منظور السوق المحلي، بما في ذلك المؤسسات الصحية والنقابات المهنية والهيئة التدريسية والخريجين انفسهم.
وقد قدمت الدراسة توصيفاً شاملاً ودقيقاً للمناهج والبنية التحتية وصفات الخريج وحاجة السوق وذلك من خلال مقابلات تم عملها مع أعضاء الهيئة التدريسية، والطلبة والخريجين، والسوق واحتياجاته، وتم التعرف على الإيجابيات والفجوات الرئيسية لكل تخصص، وتلك المتقاطعة بين كافة التخصصات، والتي كان اهمها الفجوة في مجال التدريب السريري/ العملي من المناهج الدراسية بشكل رئيسي في المواقع السريرية في المؤسسات الشريكة وأيضا في مختبرات التدريب داخل الجامعة.
وأبرزت أهمية إعادة بناء المناهج وطرق التدريب ليصبح الخريج قادر على التنافس والوصول إلى المعايير الدولية للمناهج التي تحتاج إلى مراجعة وتجديد شاملة وجذرية، وتضمينها مكونات مبتكرة توظف التكنولوجيا والتعليم التفاعلي المرتكز على الدارس وليس المدرس.
وبينت الدراسة في المرحلة الثانية من المشروع وهو تعيين أخصائيين مستشارين في كل تخصص لتقييم المناهج الحالية واقتراح الحلول للمشاكل التي ظهرت في دراسة التقييم حتى يتسنى للطواقم في كلية المهن الصحية، وكلية التربية، والتعليم الرقمي بالاشتراك مع شركاء الكلية في المشروع من القطاع الخاص بناء مناهج حديثة على أسس حديثة تأخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية وسد الفجوات في المناهج الحالية.
