القدس| استقبل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك في مكتبه في الحرم الرئيس مديرة مؤسسة التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD)في فلسطين السيدة كريستينا ستالبوك، لبحث التعاون الأكاديمي المشترك في مجال تعليم اللغة الألمانية لطلبة الجامعة.
وقدّم أ.د. أبو كشك شكره لمؤسسة التبادل الأكاديمي الألماني(DAAD) على قرارها بتزويد الجامعة خلال العام الأكاديمي القادم 2018/2019 بالخبيرة الألمانية أنا لينا هيلديبراندت للإشراف على تدريس اللغة الألمانية في برنامج الدراسات الثنائية، وبرنامج الماجستير في الدراسات الأوروبية المشترك مع جامعة هاينه هنريش"دوسلدورف" الألمانية، إضافةً لعقد دورات مكثفة في اللغة الألمانية لطلبة الجامعة المهتمين في تطوير وتعزيز مهاراتهم اللغوية وخاصة الطلبة الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الألمانية.
وعبّر أ.د. أبو كشك عن فخره بهذا التعاون المثمرالذي سيسهم في دعم التعليم والبحث العلمي في جامعة القدس باعتبارها الجامعة العربية الأولى والوحيدة في مدينة القدس، ومؤكداً أن هذا التعاون يأتي في إطار توسعة شبكة العلاقات الدولية التي تحظى بها جامعة القدس وتسخرها في سبيل خدمة الطلبة وجلب كل ما هو جديد لهم.
كما تحدّث أ.د. أبو كشك خلال اجتماعه بالسيدة ستالبوك عن العلاقات الأكاديمية التي تربط جامعة القدس مع الجانب الألماني، وخاصةً في برنامج الدراسات الثنائية الذي تطرح الجامعة من خلاله نظاماً تعليمياً متطوراً يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إذ يجمع هذا النظام ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في تخصصات الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، بحيث يقسم وقت طلبة البرنامج في هذه التخصصات خلال فترة دراستهم بين التعليم النظري في الجامعة والتطبيق العملي في إحدى الشركات الشريكة مع الجامعة والتي يصل عددها إلى 160 شركة محلية، هذا إضافةً لبرنامج الماجستير المشترك مع جامعة هاينه هنريش"دوسلدورف" الألمانية في الدراسات الأوروبية،الذي تنفرد جامعة القدس بطرحه على مستوى الجامعات الفلسطينية ويهدف لتعميق فهم الطلبة بالأنظمة السياسية والقانونية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي، مستعرضاً أهم المحطات التاريخية التي مرت بها أوروبا، والتحديات التي تواجهها في الحاضر.
إضافةً لذلك، أفضت العلاقات الأكاديمية بين جامعة القدس والجانب الألماني لإعداد العديد من الأبحاث المشتركة وبرامج الابتعاث والتبادل الأكاديمي ما بين جامعة القدس وجامعات ألمانية مرموقة.
بدورها عبّرت السيدة ستالبوك عن سعادتها بهذا التعاون ، مؤكدةً أنه يضاف لسلسلة من البرامج المشتركة مع جامعة القدس التي أثبتت الجامعة تميّزها وجدارتها في تطبيقها على جميع الأصعدة.
وقال ستالبوك: " نأمل أن نطوّر علاقاتنا مع جامعة القدس لتشمل برامج أخرى جديدة تلبي احتياج الجامعة وتسهم في تطوير التعليم العالي في فلسطين ككل".
وتعتبر جامعة القدس من كبرى الجامعات الفلسطينية، تأسست في نهاية سبيعينيات القرن الماضي، وتطرح حاليا ًما يزيد عن 120 برنامج بكالوريوس وماجستير في الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، المهن الصحية، الهندسة، الحقوق، العلوم والتكنولوجيا، الصحة العامة، الدراسات الثنائية، القدس بارد، الأعمال والاقتصاد، الدعوة وأصول الدين، القرآن، الآداب، هند الحسيني للبنات، والعلوم التربوية.
ويُشار إلى أن جامعة القدس قد فتحت أبواب القبول في برامجها، ويستطيع طلبة الثانوية العامة تقديم طلب الالتحاق بجامعة القدس قبل ظهور نتائج الثانوية العامة من خلال تحميل رقم الجلوس، الأمر الذي يؤدي إلى تحميل نتائج الثانوية العامة الكترونياً لدى ظهورها، وذلك من خلال زيارة رابط موقع القبول في جامعة القدس: http://admission.alquds.edu
ويستطيع الطالب الحصول على طلب الالتحاق بالجامعة وتعبئته الكترونياً دون الحاجة للتوجه للجامعة، إذ يتوفر الطلب في كافة فروع البنك العربي، وفروع بنك فلسطين في (أبوديس، رام الله، بيت لحم، الخليل)، إضافة للدائرة المالية في حرم الجامعة الرئيس بأبوديس، وكلية هند الحسيني للبنات في الشيخ جراح.
وتشير الجامعة في هذا السياق إلى أن التقدم المبكر بطلب الالتحاق قبل ظهور نتائج الثانوية يعزز من فرص قبول الطلبة في التخصص الذي يطمحون اليه، وذلك نظراً للإقبال الكبير على برامجها المختلفة الفريدة من نوعها.
هذا ويتضمن أيضاً طلب الالتحاق نموذجاً خاصاً بالمنح والمساعدات المالية يقوم الطالب بتعبئته، والذي يتم بموجبه تحديد نسبة المساعدة المالية التي يتلقاها الطالب وفقا لظروفه المالية، حيث توفر جامعة القدس لطلبتها برنامج المنح والمساعدات المالية الذي يعد الأوسع بين الجامعات الفلسطينية، إذ يستفيد منه ما يزيد عن 45% من مجموع طلبة الجامعة، وتعمل الجامعة على تجنيد الأموال لصالحه لضمان حصول كافة طلبة الجامعة ممن يحققون الشروط الأكاديمية على التعليم الذي يستحقونه بمعزل عن القدرة المالية وذلك تنفيذاً للالتزام المبدأي الذي لطالما تميزت به جامعة القدس والمتمثل في عدم حرمان أي طالب من التعليم لأسباب مادية، وبذلك يكون المعيار الوحيد للدراسة في جامعة القدس هو تحقيق الشروط الأكاديمية.