القدس| وقّع أ.د. عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس والدكتور سفيان حمودة، ممثلا عن نقابة الأطباء الأردنيين، اتفاقية تعاون أكاديمي تهدف لتقديم منح دراسية لطلبة كلية الطب في جامعة القدس تحت عنوان "منحة لجنة أطباء من أجل القدس".
وتنص هذه الاتفاقية على تقديم لجنة أطباء من أجل القدس التابعة لنقابة الأطباء الأردنيين جملة من المنح الدراسية لمجموعة من طلبة كلية الطب في جامعة القدس للعام الأكاديمي 2018/2019 والذين ستختارهم الجامعة وفقاً لمعايير أساسية تتمثل في التفوق العلمي والحاجة المادية.
وقد أشاد أ.د. عماد أبو كشك بدور لجنة اطباء من أجل القدس في نقابة الأطباء الأردنيين في هذه المبادرة الخيّرة والتي سيكون لها الأثر الايجابي على الحياة الدراسية لهؤلاء الطلبة في جامعة القدس، مؤكداً على أن مساعدة الطالب المحتاج هي استثمار في المستقبل وتسهم في بناء مستقبل واعد لفلسطين من خلال رفع مستوى التعليم الجامعي لبناء أجيال معطاءة والنهوض بها وتطوير مستواها العلمي والفكري والثقافي.
وأوضح أ.د. عماد أبو كشك أن الجامعة تبذل جهداً كبيراً لتوفير الدعم للطلبة المحتاجين، بحيث لا يكون المال عائقا أمام تعليم أي فلسطيني، وهو شعار تجسده جامعة القدس التي هي واحدة من أهم وأكبر المؤسسات الفلسطينية المقدسية.
من جهته أشاد الدكتور حمودة بكلية الطب في جامعة القدس وما تشهده من تقدم مستمر، مشيراً إلى ان خريجي الكلية قد استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم في الحياة العملية، ومؤكداً في الوقت ذاته أن هذا النجاح يستند الى الأساس الذي انطلقوا منه والمتمثل في جهود الجامعة والكوادر الطبية المؤهلة بامتياز.
وتأتي هذه المنحة كاضافة لبرنامج المنح والمساعدات المالية التي تتبناه الجامعة والذي يعد الاوسع ما بين الجامعات الفلسطينية، حيث يستفيد منه ما يزيد عن 45% من طلبتها. وتعمل الجامعة على تجنيد الاموال لصالحه لضمان حصول كافة طلبة الجامعة ممن يحققون الشروط الاكاديمية على التعليم الذي يستحقونه بمعزل عن القدرة المالية وذلك تنفيذا للالتزام المبدأي الذي لطالما تميزت به جامعة القدس والمتمثل في عدم حرمان اي طالب من التعليم لاسباب مادية. وبذلك يكون المعيار الوحيد للدراسة في جامعة القدس هو تحقيق الشروط الاكاديمية.
وتجدر الاشارة الى ان كلية الطب في جامعة القدس هي أعرق كلية طب في فلسطين حيث كانت الاولى من حيث التأسيس، ورفدت المجتمع الفلسطيني بمئات الاطباء الذين ساهموا في بناء قطاع الصحة في فلسطين وسطروا العديد من قصص النجاح على المستويين الوطني والدولي، سواء من حيث الانجازات المهنية اوالبحثية اوتمكن العديد منهم من اكمال مرحلة التخصص في اعرق الجامعات والمستشفيات العالمية في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية. ويجدر الذكر ايضا ان كلية الطب البشري هي احدى كليات المجمع الصحي في الجامعة والتي تضم ايضا كلاً من طب الاسنان والصيدلة والمهن الصحية والصحة العامة، حيث كانت جامعة القدس السباقة بتاسيسها في فلسطين.