القدس | شارك الدكتور بسام بنات من دائرة علم الاجتماع التطبيقي بكلية الآداب – جامعة القدس، ممتحناً خارجياً لأطروحة الدكتوراه الموسومة بـ “الاغتراب السياسي لدى اللاجئين الفلسطينيين في الشتات Political Alienation Among Palestinian Refugees In The Diaspora” بكلية العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة غرناطة بإسبانيا، للطالب بشير أحمد، وبإشراف الأستاذ الدكتور فرانسيسكو انترينا دوران من كلية العلوم الاجتماعية والسياسية.
وتعتبر الأطروحة من الدراسات الريادية التي تناولت الاغتراب السياسي لدى اللاجئين الفلسطينيين في الشتات كظاهرة متعددة الأبعاد باستخدام المنهج الوصفي بشقيه الكمي والكيفي، وذلك بعد مرور أربعة وسبعون عاماً على النكبة، وإيماناً من الباحث بتشجيع الدراسات التي تتناول قضايا اللاجئين في الشتات، وإيماناً منه بإحياء قضيتهم، أخذ على عاتقه إجراء هذه الأطروحة، خصوصاً وأن المكتبة الفلسطينية تحتاج إلى دراسات علمية ميدانية عميقة، تتفاعل مع آلامهم وآمالهم، وتضع الأسس العلمية للارتقاء بهم وبقضاياهم ثقافياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وسياسيا.
وبينت نتائج الأطروحة التي شملت (9598) لاجئاً فلسطينيًا في الشتات باستخدام أدوات الدراسة المختلفة (الاستبانة، والمقابلة، والأحداث الصادمة لتجربة الشتات التي تختزنها ذاكرتهم) أن مستوى الاغتراب السياسي كان متوسطاً لديهم، وقد تجلى ذلك من خلال عدة مؤشرات جاء في مقدمتها: لكل شخص الحق في أن يعبر عن أفكاره السياسية حتى لو كان لمعظم الناس أفكار أخرى، وأن الديمقراطية في مجتمعنا الفلسطيني تتجلى بوجود المعارضة السياسية، وبصورة عامة يفقد أعضاء المجلس التشريعي الصلة مع الشعب بسرعة، لأن ما يهم التنظيمات السياسية هو عدد الأصوات وليس أفكار الناخبين.
وخلصت الأطروحة إلى أن تجربة الشتات انعكست بشكل جلي في ظاهرة الاغتراب السياسي لدى المبحوثين لتبقى محفورة في الذاكرة الجماعية الفلسطينية، أينما وجد الفلسطيني في الشتات.
وأوصت اللجنة بنجاح الطالب بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، حيث استطاع الطالب نشر سبع أوراق علمية من أطروحته باللغة الانجليزية في مجلات علمية عالمية محكمة.