الهيئة الاكاديمية والموظفين

بتمويل ورعاية من المجلس الأعلى للشباب والرياضة والقنصلية الفرنسية | جامعتا القدس و المفتوحة و”الشبكة الدولية” تفتتح مؤتمراً حول دور الخدمة الاجتماعية في العمل مع الشباب وتعزيز السلم الأهلي

عدد المشاهدات: 244

القدس| افتتحت جامعتا "القدس " و"القدس المفتوحة "، والشبكة الدولية للشباب ودعم المساواة الاجتماعية في المناطق المهمشة، مؤتمراً دولياً بعنوان: "دور الخدمة الاجتماعية في العمل مع الشباب: نحو ترسيخ قيم الديمقراطية وتعزيز السلم الأهلي"، وذلك في فندق أبراج الزهراء بمدينة البيرة، برعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبتمويل من القنصلية الفرنسية.

و ألقى أ. د. حسن دويك النائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس كلمة نيابة عن رئيس الجامعة أ. د. عماد أبو كشك، أكد فيها أن الجامعة تتبنى منهجاً يسعى إلى تعزيز قيم الديمقراطية والسلم الأهلي وتشجيع حرية التعبير واحترام الرأي الآخر، فهي تقدم برامج أكاديمية تسهم في بناء شخصيات الشباب وتفعيل طاقاتهم الإيجابية وتمكينهم في المجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أن جامعة القدس أسست أول برنامج بكالورويوس في الخدمة الاجتماعية في فلسطين.

وأشار أ. د. دويك إلى حصول جامعة القدس حديثاً على المرتبة الأولى عربياً في مسابقة الجامعات العربية حول المسؤولية المجتمعية للجامعات، لما تقدمه من خدمات قانونية واجتماعية مجانية لأبناء مدينة القدس لتمكينهم من مواجهة سياسات الاحتلال والتهجير، وذلك من خلال مراكزها المختلفة في القدس، وخاصة مركز العمل المجتمعي والعيادة القانونية.

وقال أ. د. دويك إن جامعة القدس نجحت مؤخراً بالتعاون مع مؤسسات وجامعات تركية عريقة في تنظيم مؤتمرها الدولي للعلوم الاجتماعية الذي يعدّ أكبر تظاهرة علمية أكاديمية في فلسطين، حيث شارك فيه أكثر من (500) شخصية أكاديمية من (50) دولة حول العالم.

وقال وزير التنمية الاجتماعية د. إبراهيم الشاعر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: " الشراكة بين مؤسسات رسمية وأكاديمية وأهلية ودولية لتنظيم هذا المؤتمر تؤكد أن التعليم والبحث العلمي هما رأس الحربة في إحداث التغيير والتنمية، ويشكلان الرافعة لاستنهاض طاقات شعبنا وتمكينه من تحقيق أهدافه الوطنية".

وأشار د. الشاعر إلى أن دعم مسيرة التنمية في الوطن يستدعي تقديم خدمات لائقة لتمكين المواطن الفلسطيني وبخاصة الشباب، قائلاً "إن الأوطان تبنى على ما تكتنزه من معرفة وطاقات وتشجيع للأفكار الإبداعية في عالم متسارع التطور في مختلف المجالات".

وأكد الشاعر على ضرورة تعزيز البحث العلمي وتعلم العلوم المختلفة من أجل تأدية رسالة حضارية إنسانية ووطنية، مشيراً إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تعتمد استراتيجية توظف الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب.

إلى ذلك، شكر أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، في كلمته، الباحثين والمؤسسات التي "أسهمت في إنجاح المؤتمر الذي يمس قضية مهمة للغاية ليس لشعب يرزح تحت الاحتلال فحسب، بل للشعوب كافة، فالشباب هم ضمير الأمم ويحملون الراية في القطاعات المختلفة، وهم وقود العمل النضالي".

وطالب أ.د. عمرو المشاركين بتقديم بحوث تحاول أن تجسد واقع هؤلاء الشباب، لافتاً إلى أن القدس المفتوحة تولي قطاع الشباب أهمية خاصة عبر منظومات مختلفة، إضافة إلى متابعة خريجيها الشباب لمساعدتهم على مواجهة مختلف التحديات.

ونبه أ. د. عمرو إلى ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات المحلية والدولية كافة لمعالجة آفة البطالة التي تعيق الشباب الفلسطيني وتقف حائلاً دون إبداعاتهم، داعياً إلى معالجة القصور في هذا الجانب وبناء استراتيجية حقيقية لتشغيل الشباب.

من جانبه، ألقى منذر مسالمة كلمة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، نقل فيها تحيات سيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والسيد عصام القدومي أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وقال إن المجلس يرعى هذا المؤتمر المهم كونه يصب في إطار الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وفي مقدمتها تنمية الشباب، مؤكداً أن المجلس الأعلى للشباب الرياضة ينظر إلى الموارد البشرية كواحدة من أهم موارد الشعب الفلسطيني التي يجب العمل على تنميتها.

كما أشار لأهمية الشراكة بين المؤسسة المهنية والأكاديمية التي ينظر إليها المجلس باهتمام خاص، ورعاية تستحق أن يعمل على تقويتها على أسس علمية، لتسهم في تحقيق تطلعات الشباب التنموية والاقتصادية.

في السياق ذاته، تطرقت أ. د. جويل بردو رئيس الشبكة الدولية للشباب ودعم المساواة الاجتماعية في المناطق المهمشة، إلى المهام الموكلة للشبكة في توفير الخدمة الاجتماعية في المناطق المهمشة بمختلف العالم، ووجهت الشكر للمؤسسات كافة التي عملت على أن يرى هذا المؤتمر النور.

إلى ذلك، قال عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. عماد اشتية، في كلمته، إن هذا المؤتمر جهد علمي بين عدة مؤسسات، وسيكون محط أنظار المؤسسات المهنية العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية ، آملاً أن يشكل هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتبادل الخبرات بين الباحثين ليستفيد منها المختصون وصناع القرار لبناء استراتيجية تتعامل مع الشباب وهمومه.

وأضاف: "يتطرق المؤتمر إلى تحديات متعددة الاتجاهات تؤثر في ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية المرتبطة بالمشكلات المعاصرة، ومن أهمها مشكلات المراهقين والشباب، ولذلك يبحث المؤتمر في دور الخدمة الاجتماعية في العمل مع الشباب الذين يعيشون ظروفاً صعبة قد تكون سبباً في عدم انخراطهم في المجتمع أو انحرافهم".

وقال إن المؤتمر يهدف إلى مراجعة مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية وربطها بمتطلبات سوق العمل والقوانين المستقبلية الناظمة لعمليات التدخل المهني، ومناقشة دور مؤسسات الرعاية والخدمة الاجتماعية في العمل مع الشباب، والتعرف على المستوى المهني لعمليات التدخل بمنهجياتها المختلفة.

هذا وتلى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر جلسة علمية ترأسها د. فردوس العيسى من جامعة بيت لحم، تحدثت خلالها أ. د. جويل بردو من فرنسا، ود. إياد الحلاق من فلسطين عن "الشباب في سن المراهقة وتعزيز حصولهم على الاستقلال الذاتي".

فيما قدم أ. د. ماما سو من السنغال ورقة عن "دور القادة الشباب في التعليم الشعبي في السنغال".

وقدم د. عماد اشتيه ورقة تناولت "تعليم الخدمة الاجتماعية في فلسطين"،  ثم قدم د. إياد عثمان نقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين ورقة عن "تنظيم مهنة العمل الاجتماعي في فلسطين"، فيما قدم أ. عاصم خميس من وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية ورقة عن "الأبعاد الاجتماعية في أجندة التنمية المستدامة 2030 وتأثيرها على الممارسة المهنية"، وقدمت أ. د. إيرينا بيرفيشيفسكايا من أوكرانيا ورقة تناولت فيها "التكامل بين المعرفة النظرية والممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية"، وأخيراً تحدثت د. رولا هردل من فلسطين عن "الخدمة الاجتماعية والتنمية الشبابية".

تجدر الإشارة أنه يقوم على تنفيذ المؤتمر إضافة إلى الجامعتين والشبكة كل من: وزارة التنمية الاجتماعية، والقنصلية الفرنسية، ونقابة الأخصائيين الاجتماعين والنفسيين الفلسطينية، ومؤسسة "شمس"، ومركز العمل الشبابي للتنمية المجتمعية (ليلك). وتولى عرافة المؤتمر د. م. عماد الهودلي من جامعة القدس المفتوحة، ود. إياد الحلاق من جامعة القدس.

شارك المقال عبر:

القنصل البريطاني العام في ضيافة جامعة القدس
جامعة القدس تعقد ندوة بعنوان الأمراض الوراثية وأثرها في الإعاقات المختلفة

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University