القدس | عقدت مكتبة القدس العامة في حرم جامعة القدس بالبلدة القديمة ندوة بعنوان " رواية تاريخ فلسطين القديم"، للمؤرج الكبير البروفيسور توماس تومسون وانجد هيجلم، بحضور لفيف من المختصين في علم ودراسة الآثار والتاريخ.
وجاءت الندوة بالتعاون مع المعهد العالي للآثار ومركز دراسات القدس والمكتبة العالمية، وذلك حرصاً من إدارة جامعة القدس ومكتبة القدس العامة للحفاظ على التاريخ المقدسي والمعرفة بالتراث والإرث لمدينة القدس.
الى ذلك استعرض البروفيسور توماس تومسون في محاضرته جذور الغنى والتنوّع الثقافي الذي تميّزت به فلسطين نتيجة احتوائها ما يقارب 40 منطقة فرعية صغيرة مختلفة جغرافيًا تعود إلى العصر النحاسي، مشيراً إلى أن السجلات التاريخية لم تُوثّق منه سوى المشهد الممتدّ بين الحقبة الرومانية والعثمانية، أمّا قبل ذلك فقد أُغفلت البعثات الأركيولوجية والتوراتية ذكر الممارسات الرعوية التي أنتجت قيمًا سياسيّة ساهمت في تأسيس النظام التراتبي (الهيراركي) للمجتمع الفلسطيني.
وسلط تومسون في هذه الندوة الضوء على العلاقة المتشابكة بين هذه البُنى الزبائنية الرعوية والمناطق الجغرافية الفرعية في فلسطين منذ الألفية الرابعة وحتى الأولى قبل الميلاد، والتي سيسرد ملامحها من خلال انعكاسها في الكتابات والرُقُم التاريخيّة التي ناقشت تسميات المناطق الجغرافية الفلسطينية، وذلك في ضوء أنماط الاستيطان السائدة في العصرين البرونزي.