القدس| أشادت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ببرنامج الدراسات الثنائية الذي أطلقته جامعة القدس، والذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك خلال ورشة عمل عقدتها جامعة القدس ووزارة التربية والتعليم العالي حول برنامج الدراسات الثنائية في الجامعة، بعد أن اختارت الوزارة برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس كعينة أساسية لتقييم التعليم العالي في فلسطين.
وافتتح ورشة العمل رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك ، الذي عبر عن افتخاره واعتزازه بنجاح الجامعة في تطبيق برنامج الدراسات الثنائية في الجامعة ، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وموضحاً أن جامعة القدس تعتبر السباقة لإنشاء هذا النموذج التعليمي المنتشر في الدول الصناعية، انطلاقاً من سعيها المستمر لتقديم أحدث القدرات استجابة لاحتياجات المجتمع الفلسطيني.
كما وأضاف أ.د.عماد أبو كشك أن نجاح البرنامج قد حذا بالعديد من الجامعات في المنطقة العربية في فلسطين إلى السعي لنقل البرنامج، الأمر الذي نشجعه، مؤكداً على استعداد جامعة القدس مساعدة الجامعات التي تسعى إلى تأسيس برنامج مثله.
وأكد أ.د. أبو كشك على أهمية هذا البرنامج في النهوض بالاقتصاد والصناعة في فلسطين وذلك من خلال الكوادر المؤهلة من خريجي هذا البرنامج في مجال الهندسة الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال.
كما أوضح أن الجامعة ماضية في توسيع شراكاتها مع القطاعين العام والخاص في سبيل تطوير هذا البرنامج ليشمل تخصصات أخرى وفقاً لحاجة سوق العمل الفلسطيني، مشيراً أن الجامعة شريكة مع ما يقارب 130 شركة محلية في برنامج الدارسات الثنائية، حيث توفّر هذه الشركات للطلبة فرصة تدريب عملية لطلبة البرنامج خلال دراستهم الجامعية.
وأوضح عميد الدراسات الثنائية د. صلاح الدين عودة، أن هذه الورشة جاءت بعد أن اختارت وزارة التربية والتعليم برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس كعينة لتقييم التعليم العالي في فلسطين، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة الخاصة بتطوير مؤسسات التعليم الفلسطينية.
كما أكّد د. عودة أن اختيار الوزارة لبرنامج الدراسات الثنائية يأتي بعد أن أثبت هذا البرنامج تميزه على مستوى فلسطين و الشرق الأوسط، مشيرا ًإلى أن ورشة العمل هدفت للتعريف المعمّق ببرنامج الدراسات الثنائية ومخرجاته، بحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي، وممثلين عن الممولين في فلسطين والمؤسسات الدولية من ألمانيا، فنلندا، ايرلندا، النرويج.
من جهتها أشارت مديرة العلاقات الدولية في وزارة التربية والتعليم أ. ناريمان شوارنة أن حضور هذه الورشة يعتبر تحضيراً للاجتماع السنوي الخاص بوزارة التربية والتعليم حول تقييم التعليم العالي في فلسطين، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان "الانتقال من التعليم إلى سوق العمل"، وهو ما تقوم جامعة القدس به من خلال برنامج الدراسات الثنائية.
من جهته قّدم المستشار الأكاديمي الدولي في برنامج الدراسات الثنائية ، البروفيسور مانفريد مانثي للمؤسسات المانحة عدة اقتراحات لتمويل برامج ومشاريع جديدة تحت إطار برنامج الدراسات الثنائية ، كتطوير برنامج بكالوريوس في الهندسة الصناعية ، وتقديم منح دراسية لطلبة الدراسات الثنائية، وكذلك تطوير برامج تبادل أكاديمي، ومنح الطلبة فرصة لقضاء فصل دراسي في الجامعات الألمانية.
هذا وأطلقت جامعة القدس برنامج الدراسات الثنائية في العام 2015، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويقدّم برنامج البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، إدارة الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، ويتيح للطلبة فرصة الاندماج في سوق العمل قبل التخرج من خلال التدريب العملي في مجموعة من الشركات المحلية والتي يصل عددها إلى أكثر من 100 شركة شريكة في هذا البرنامج.