نظّمت المكتبة العامّة والبرامج الثقافيّة-جامعة القدس، معرضًا فنيًّا للفنان المقدسي شهاب القواسمي بعنوان “رحلة في ذاكرة القدس”، قدم رسومات وأعمال فنيّة توثق تاريخ مدينة القدس، في موقع المكتبة في البلدة القديمة في القدس.
ورحّب مدير البرامج الثقافية والمكتبة العامّة أ. رائد نسيبة بالحضور، مستهلًا حديثه بالتعريف عن المكتبة وبرامجها الثقافيّة المتعدّدة والمتنوعة، والتعريف عن الفنان المقدسي القواسمي ولوحاته المميّزة عن تاريخ المدينة.
وافتتح القواسمي المعرض الذي ضمَ خمس عشرة لوحة توثيقيّة لمدينة القدس بين قديمة وحديثة، نقل من خلالها روح القدس وعبق التاريخ فيها، وعرض كتابين توثيقيين جمع فيهما لوحاته العريقة، كان الأول بعنوان “كان ياما كان – القدس قبل مئة عام”، تناول فيه مدينة القدس في أواخر العهد العثماني مرورًا بفترة الاستعمار البريطاني، والثاني “قناديل الأقصى” الذي احتوى 124 لوحة عن معالم المسجد الأقصى المبارك مرفقة بشروحات قدمها بأربع لغات.
وتحدّث الفنان المقدسي للحضور عن مسيرته الفنيّة التي جندها لخدمة القدس ونقل جمالها للعالم أجمع، الذي هو بمثابة توثيق وحماية لها من الطمس والتشويه.
وتوزعت اللوحات المميّزة لتشكل نسيجًا منسجمًا مع عراقة المكان العتيق المميز، وتنقل الحضور بينها برفقة الفنان الذي وضّح فكرته في كل منها، حيث حضر المعرض لفيف من المهتمين بالفن والتاريخ والأدب.
وشارك في المعرض شقيق الفنان الكاتب الروائي عيسى قواسمي، الذي قدم عرضًا مميزًا لكتابه الذي أطلقه مؤخرًا بعنوان “حبيبان”، وهو كتاب توثيقي يجمع فيه لوحات ورسومات الفنان شهاب مع شرح لأبعادها الزمنية والروحية والتاريخية، ويتناول قصص المقدسيين و مدينتهم.