نظمت جامعة القدس لقاءً ثقافيًا للمبدعات والمبدعين بعنوان “ثقافة فلسطينية واحدة” بالشراكة مع نادي حيفا الثقافي في حرم الجامعة الرئيس-أبو ديس، ضمن برنامج “عشق الوطن يجمعنا”، بحضور رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك وممثلين عن نادي حيفا وطاقم الجامعة.
ورحب أ.د. عماد أبو كشك بنادي حيفا والحضور من الداخل الفلسطيني المحتل، مشيرًا إلى أهمية عمل نشاطات ثقافية مشتركة موحِّدة من خلال قاعدة ثقافية مشتركة بين الجامعة والشركاء من الأهالي في الداخل.
وعرف أ.د. أبو كشك بمواقع الجامعة وكلياتها وخدماتها الاجتماعية والحقوقية في مدينة القدس، وأهم برامجها وشركاتها الدولية المتطورة التي تسعى من خلالها لمواكبة الأسواق وإنتاج المعرفة والخبرات بما يتواءم مع المعايير الدولية، متحدثًا عما يحققه خريجو الكليات الطبية في الجامعة من الداخل من نسب نجاح كاملة في امتحانات المزاولة الإسرائيلية كل عام.
وتناول اللقاء قراءة في رواية “الحياة كما ينبغي” التي نشرها د. أحمد رفيق عوض مؤخرًا، بحيث أكد أن الندوة التي تأتي تحت عنوان “عشق الوطن يجمعنا” تهدف لاستعادة الوطن وتأليفه من خلال لقاء المحبين هذا، شاكرًا المناقشين على جهودهم في مراجعة الرواية والإطراء عليها.
بدوره، قال رئيس نادي حيفا الثقافي الأستاذ فؤاد مفيد “إنه لشرف كبير أن نتواجد في بيتنا في جامعة القدس، بحيث نعبر اليوم عن ثقافة واحدة مشتركة تظهر نخبة الأدباء والعلماء”.
ونوه الأستاذ فتحي فوراني في كلمته باسم نادي حيفا إلى أن هذا اللقاء يأتي رغم الجدران العالية والحصار الثقافي للشعب الفلسطيني الذي سيظل قلبًا واحدًا وحلماً واحدًا يجمعه عشق الوطن وخدمة الميادين الثقافية، إلى أن يتحقق الحلم وتقوم الدولة الفلسطينية بعاصمتها زهرة المدائن.
من جانبه، قدم المحاضر والناقد د. أليف فرانش قراءةً في الرواية التي يؤكد عنوانها استحقاق الفلسطيني للحياة، إذ تعتبر كينونة الأخيرة ووجودها من المسلمات التي يجب التمسك بها، ويعنون الكاتب فصول الرواية بأسماء الأشجار للدلالة على التشبث والوجود.
وشكر د. محمد بنات د.عوض على الرواية التي تدفع للتأمل والنظر نظرة معمقة للأمور، وهي تنتمي لأدب المقاومة وتعد لوحة أدبية فنية تسلط الضوء على قضية الثورات الفلسطينية وحضور خلق التلاحم والتعاضد بين أبناء الشعب الفلسطيني.
ونهايةً كرم أ. مفيد رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وقدم له دراسات وكتب عديدة صادرة عن ناشطين وكتاب من الأهالي في الداخل، فيما قدم إليه أبو كشك تذكارًا باسم الجامعة.
