القدس| نظم مركز العمل المجتمعي في جامعة القدس لقاءات قانونية وتوعوية في عدد من الاحياء والبلدات المقدسية.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة لقاءات ينفذها المركز حول عدد من القضايا المتعلقة بالتعامل مع المؤسسات الرسمية الإسرائيلية مثل وزارة الداخلية ومؤسسة التأمين الوطني والبلدية.
وتمحورت اللقاءات حول مواضيع متعددة، منها قضايا البناء والترخيص، مداخلة هندسية عن حي الثوري والتخطيط المقرر تنفيذه في المنطقة، وقضايا الاقامة وتسجيل الاولاد ولم الشمل في مدينة القدس، وقضايا التأمين الوطني.
وقالت منسقة وحدة التنظيم المجتمعي في المركز أ. الهام شاهين، ان هذه اللقاءات تأتي بناء على دراسة الاحتياج والوضع القائم في كل بلدة من بلدات مدينة القدس وذلك وفقاً لظروف كل بلدة واحتياجاتها القانونية.
وتحدث المحامي محمد شهابي حول الترخيص والبناء، مشيراً إلى تعديلات اسرائيلية على قانون الترخيص تشمل اجراءات مشددة وتمنح للبلدية صلاحيات أكبر في هدم المنازل وفي ذات الوقت التقليل من صلاحيات المحكمة، بالإضافة إلى تقليص المدة التي يتم تمديدها عند تقديم طلبات تمديد تنفيذ أمر الهدم لتصبح المدة سنة كحد أقصى مع إبداء أسباب خاصة عند التمديد لفترة تزيد عن الستة أشهر، والتنويه إلى أن هذه التعديلات لا تسري إلا على المنازل التي تم بناؤها لاحقا للمصادقة على التعديلات التي دخلت حيز التنفيذ عام 2017 .
وأضاف شهابي أن هذا القانون يفرض على المتضرر أن يقدم مخططا هندسيا خلال ثلاثة أشهر، وان يقوم بفتح ملف في البلدية وأن يكون قد وصل لتخطيط أولي ومصادق عليه، وأنه في إطار هذه التعديلات زاد تعقيد البناء في مناطق القدس وخصوصا في المناطق الحيوية المستهدفة من قبل الاحتلال مثل بلدة سلوان والثوري والبلدة القديمة.
وتحدث المحامي أ. مراد خطيب حول المواضيع المتعلقة بالإقامة وتسجيل الأولاد ولم الشمل، والإجراءات المتبعة في وزارة الداخلية وحول الإمكانيات القانونية الأخرى المتاحة، كالاستئناف لدى المحاكم والاعتراض على قرارات الرفض، والاجراءات التي تتبع من أجل الحصول على هذه الحقوق.
وبدورها تحدثت المحامية إيمان فتاش حول قضايا التأمين الوطني، وقدمت شرحا وافيا حول مفهوم استحقاق المخصصات من مؤسسات التأمين الوطني وارتباط هذه المخصصات بشكل اساسي بما يسمى ( اثبات مركز الحياة) الاقامة، بالاضافة للحديث عن المخصصات التي تقدم من ضمان الدخل والعجز والشيخوخة ومخصصات الأطفال.
وتم تقديم المعلومات والإرشادات بشكل ممنهج وبسيط، بحيث يستفيد من اللقاءات أكبر عدد من الأهالي في مدينة القدس.
يذكر أن جامعة القدس قد حصلت مؤخرا على جائزة أفضل جامعة عربية تأثيرًا في المجتمع، بعد اختيار لجنة التحكيم التي تضمنت خبراء عالميين وتنافست بقوة مع خمس جامعات عربية لدورها الريادي في خدمة المجتمع المقدسي منذ سنوات من خلال مركز العمل المجتمعي، الذي أسسته الجامعة عام 1999 في قلب البلدة القديمة بالقدس والذي يعتبر قلعة الدفاع عن حقوق المقدسيين.