اختارت قاعدة البيانات العربية الرقمية للمحتوى العلمي عميد كلية العلوم التربوية في جامعة القدس الأستاذ الدكتور محمود أبو سمرة ليكون ضمن ترتيب متقدم من بين المؤلفين الأكثر استشهادًا بمقالاتهم عربيًا في تقرير عام 2022، حيث حصل على المرتبة (32) من بين (13000) باحثًا.
ونافس أ.د. أبو سمرة العديد من الباحثين من الوطن العربي المستشهد بمقالاتهم، ضمن أكثر من (229) ألف مؤلف عربي تم دراسة ومراجعة استشهاداتهم المرجعية على المستوى العربي، وذلك من مجموع تقارير معامل التأثير والاستشهاد العربي “ARCIF” والتي تغطي الفترة “2012-2022″، واجتاز معايير الاعتماد منهم (13000) باحثًا.
وأشار الأستاذ الدكتور أبو سمرة أن هذا الإنجاز هو امتداد لعمل متواصل في جامعة القدس لسنوات عدة، بدأت فعليًا بعد الحصول على شهادة الدكتوراه، ومن هناك بدأت فكرة الانخراط في البحث العلمي، لقناعته بأنه متطلب أساس للأستاذ الجامعي، ليقدم ما هو مطلوب منه لنفسه وجامعته ووطنه، واستطاع خلال هذه الفترة من نشر ما يقارب (100) بحث علمي في مجلات عربية وعالمية.
وأضاف أ.د. أبو سمرة “تشجع جامعة القدس أساتذتها للقيام بأبحاث علمية من خلال دعمها المتواصل على جميع الصعد، من خلال قاعدتين أساسيتين، الأولى: سياسة التفرغ العلمي لأعضاء هيئة التدريس، للقيام بأبحاث علمية خارج الجامعة أو داخلها، والثانية: سياسة الترقيات، والتي تفتح المجال أمام عضو هيئة التدريس للوصول إلى رتبة الأستاذية ( بروفيسور) من خلال جهوده البحثية.
ونوّه أبو سمرة إلى أن هذه الأبحاث المنشورة جميعها باسم وعنوان جامعة القدس، وهي التي تم الاستشهاد بها على مستوى العالم العربي، واعتمدتها قاعدة البيانات العربية الرقمية للمحتوى العلمي، وقامت بحصر الاستشهادات من هذه الأبحاث في تقريرها لعام 2022، وفحصت الفرق العلمية لمعامل “ارسيف (ARCIF)” الإنتاج العلمي والبحثي لـ (229) ألف مؤلف عربي، استطاعت مقالات (13000) مؤلف منهم تجاوز معايير الاعتماد، إذ جاء موقعه ضمن المئة الأولى على مستوى العالم العربي وبترتيب 32.
وجاءت نتائج هذا التقرير نتاجًا لجمع وفحص ودراسة بيانات ما يزيد عن (5100) عنوان مجلة علمية أو بحثية في مختلف التخصصات، والصادرة عن أكثر من (1400) هيئة علمية أو بحثية في (20) دولة عربية، و(8) دول أوروبية وآسيوية تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية، ونجح منها (1000) مجلة علمية فقط لتكون معتمدة ضمن معايير معامل التأثير والاستشهاد العربي “أرسيف”، والمشابهة للمعايير العالمية، وذلك في تقرير عام 2022.
أما على صعيد اختيار المؤلفين الأكثر تأثيرًا عربيًا، فقد استندت إلى إجمالي عدد الاستشهادات التي حصل عليها المؤلف، وتوزع الدول للباحثين الذين استشهدوا بأبحاث المؤلف، وعدد المقالات المنشورة للمؤلف في مجلات معتمدة في (Arcif).
ومما يجدر ذكره أن هذا الإنجاز هو الرابع من نوعه الذي يستحقه الأستاذ الدكتور أبو سمرة، حيث حصل على شهادة مماثلة في تقرير المؤسسة نفسها عام 2018، وكان ضمن أعلى 3% على مستوى باحثي العالم العربي الذين خضعت أبحاثهم للاستشهاد البحثي، وفي تقرير عام 2021 حصل على ترتيب (20) من بين(10) آلاف باحث عربي، وفي هذا العام كان الترتيب (32) من بين (13) ألف باحث.