عقدت كلية الطب في جامعة القدس المؤتمر العلمي الطبي بالشراكة مع جامعة العلوم الصحية التركية، وذلك في حرم الجامعة الرئيس بحضور رئيسها أ.د. عماد أبو كشك، والقنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير، وممثل عن رئيس جامعة العلوم الصحية البروفيسور جودت أردول نائبه البروفيسور أونار قونار، وثلة من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأكاديميين والطلبة.
وعبر القنصل ديمير عن سعادته وترحيبه بهذا التعاون بين جامعة القدس وجامعات تركيا، الذي يأتي في إطار الدبلوماسية الأكاديمية الهامة للطرفين، مؤكدًا أن القدس تمتاز بمستوى أكاديمي متقدم وتنفرد بموقعها في المدينة المقدسة، كما وأشار إلى أهمية هذا المؤتمر نظرًا للدور الإنساني الذي تضطلع به فئة الأطباء والطب تجاه أفراد المجتمع عامة.
من جهته، نوّه أ.د. أبو كشك إلى أن جامعة القدس تبحث تطوير العلاقات مع الجامعات التركية بما في ذلك العلمية والطبية منها، إذ أن الطرفين يربطهما تاريخ طويل من الشراكة المثمرة المتمثلة بتوفير فرص تدريبية وأكاديمية متنوعة للطلبة في جامعات تركية مرموقة، كما وسيتم عقد المؤتمر الطبي المشترك سنويًا للحديث عن العلوم الصحية وعرض نتائج الأبحاث حولها، آملًا أن يحقق الطلبة الإفادة المرجوّة من هذه الشراكة.
وتحدث عميد كلية الطب البشري د. هاني عابدين عن الشراكة المتميزة التي تربط جامعة القدس بالجامعات التركية على وجه العموم، والمتمثلة بفرص التبادل الطلابي بين الطرفين، بحيث يقوم طلبة جامعة القدس بأداء متميز في الدراسة في الجامعات والتدريب في المستشفيات التركية، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لزيادة عدد الطلبة المشاركين في التبادل للعام القادم، وتطوير التعاون القائم بما يشمل تبادل المعرفة والخبرات في مجالات طبية عديدة.
وفي كلمة للبروفيسور أونار قونار نقلت خلالها رسالته حول أهمية التعاون القائم منذ سنوات بين الجامعتين في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، إذ أن هذا التعاون نابع عن إيمانه بأهمية مشاركة المعرفة والخبرات، مشيدًا بطلبة التبادل المتميزين الذين بدأوا بتلقي تعليمهم لدى جامعة العلوم الصحية.
وتوزع المؤتمر في أربعة أقسام قدمها نخبة من باحثين وأكاديميين من كلا الجامعتين في تسع مداخلات علمية، هي: أساليب تشخيص سرطان الرئة، تجارب تركيا وفلسطين في جراحة الصدر، أمراض انسداد مجرى الهواء، زراعة الرئة والتدخين.
يذكر أن جامعة القدس تستقبل ضمن برنامج التبادل الأكاديمي مع الجامعات التركية نخبة من طلبتها في كل عام، وتقدم هذه الفرصة لطلبتها الذين يحققون تميزًا مشهودًا له في التخصصات الطبية، الأمر الذي يأتي ضمن خطتها الاستراتيجية في دمج طلبتها بثقافات وخبرات متنوعة والإفادة من الشراكات مع الجامعات المرموقة حول العالم.