القدس | في ظل الهجمة الاسرائيلية المتواصلة على كافة قطاعات شعبنا الفلسطيني، ومؤسساته المدنية العاملة، هاجمت فجر اليوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال، حرم الجامعة الرئيس في أبوديس، وقامت بتحطيم الممتلكات وخلع الابواب، وعاثت فساداً لعدة ساعات في حرم الجامعة التعليمي المحمي دوليا وقانونيا وأخلاقيا.
وقامت قوات الاحتلال استمرارا لنهجه في محاولة وقف عجلة التطور والتقدم والإبداع التي تؤسس لها جامعة القدس، في الوطن والاقليم وحول العالم، باقتحام مركز النانو تكنولوجي، ومختبر هندسة المواد، والصالة الرياضية، وغرف للأنشطة الطلابية، والعبث بمحتوياتها ومصادرة بعض معداتها.
واننا في جامعة القدس، إذ نخاطب المؤسسات والهيئات الأكاديمية والقانونية الدولية والمحلية، ان تقوم بلجم آلة حرب الاحتلال، عن المساس بقدسية الحياة التعليمية في مدينة القدس، وتدنيس حرمة الجامعة، تحت جنح الظلام، والذي يستهدف بشكل مستهجن، مواقع مميزة وريادية في البحث العلمي الذي تتميز به الجامعة، مع إيماننا المطلق بأن البحث العلمي والإبداع والتطور ومنارة العلم التي تصدرها الجامعات عبر رسل طلبتها للإنسانية، هي النقيض الطبيعي للوجه القبيح لكل الاحتلالات وأنظمة الفصل العنصري.
وتؤكد جامعة القدس، في هذه الظروف، انها ستبقى كما كانت مصنعا للعلم والتنمية من داخل القدس العربية، ولن تحيد عن رسالتها الانسانية الرائدة، وستبقى في قلب القدس صابرة مرابطة، تحقق الانجازات تلو الانجازات على المستوى العالمي والمحلي، متميزة بمستوى طلبتها وقوتهم بالحق والعلم والإنجاز.