صدر للدكتور مصطفى أبو صوي عميد كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس كتاب قيماً بعنوان " كنوز من الغزالي" "ATreasury of ghazali" نشرته دار ""Kube البريطانية العريقة، باللغة الانجليزية.
وقدم د.أبو صوي في الكتاب شرحاً لعدة قضايا تتعلق بالواقع المعاصر في أربعين نصاً مختارة من كتب مختلفة للإمام أبو حامد الغزالي.
وتنبع أهمية الكتاب كما قال د.أبو صوي لطرحه قضايا هامة في حياة الإنسان اليومية وعلاقته بربه والقيم الروحية، وذلك باقتباس نصوص من كتب الإمام الغزالي وطرحها بطريقة مبسطة تساعد الأشخاص على فهم الاسلام المعاصر، حيث تم توزيعه في بريطانيا ثم في أوروبا وأمريكا الشمالية، نظراً إلى أن معظم المسلمين هناك من غير الناطقين بالعربية.
وأشار د.أبو صوي وهو أستاذ الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى وجامعة القدس إلى أنه ارتأى اختيار فقرات من كتب الغزالي بناء على معرفته بموضوعاته وإلمامه بها منذ سنوات طويلة ومنها كتاب "المنقذ من الضلال"، مشيراً إلى أن "كنوز من الغزالي" يعتبر كتابه الثالث فيما يخص الغزالي، ونشرت له كتب أخرى متنوعة.
وبين أن موضوعات الكتاب تناولت قضايا اخلاص النية، وتحصيل السعادة، ونقض الميتافيزيقية في الفلسفة اليونانية، والعدل والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحب الإلهي، ومواضيع أخرى حول مفهوم التوحيد والسببية.
ويذكر أن د.مصطفى أبو صوي قد تخرج من كلية بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993 وكانت رسالته الدكتوراة بعنوان: "التطور في نظرية المعرفة عند الإمام الغزالي" ومن مؤلفاته بالعربية تحقيق "فتاوى الغزالي" (1996)، وقام بالتدريس في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، ثم في جامعة القدس منذ عام 1996، وكان أستاذا زائرا في برنامج فولبرايت في جامعة فلوريدا الأطلنطية، ودرس في كلية بارد في نيويورك أيضاً.
ويشار إلى أن جامعة القدس حظيت بإنشاء وقفية جلالة الملك عبد الله الثاني لدراسه فكر الإمام الغزالي برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك، في كانون الثاني عام 2012، في حفل أقيم في الديوان الملكي الاردني، وانشأ صاحب الجلالة وقفية أخرى لدراسة فكر الامام الرازي في مسجد الحسين بن طلال والجامعة الاردنية وجامعة العلوم الاسلامية العالمية، ضمن مبادرة من مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الهاشمي.
وتتضمن الوقفية الأولى والتي سميت بـ"الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي"، إنشاء صرح أكاديمي إسلامي في المسجد الأقصى المبارك لكي يعمر المسجد بالعلماء وطلبة العلم، وإنشاء كرسي أستاذية لتدريس فكر الإمام الغزالي ومنهجه في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك. كما تضمنت الوقفية الأولى إنشاء جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدراسات التراث العلمي للإمام الغزالي، وتقديم عدد من المنح للطلاب الذين يدرسون في ذلك الكرسي في المسجد الأقصى وجامعة القدس "منها منحة لدرجة الماجستير ومنحة أخرى لدرجة الدكتوراه".