القدس| إفتتح أ.د عماد ابو كشك، حفلاً فنيا فلكلوريا احيته فرقة "الفنون الشعبية الفلسطينية"، ضمن فعاليات مهرجان التراث العاشر في جامعة القدس.
وقال أ.د ابوكشك، ان هذا المهرجان يأتي من باب المسؤولية التاريخية الملقاة على جامعة القدس، في حفظ الموروث الشعبي الحضاري للشعب الفلسطيني، ونقله للأجيال الشابة لكي تحافظ عليه وتنقله لمن بعدها.
واضاف ان اقامة هذا الحفل الرائع في جامعة القدس، بوابة المدينة المقدسة، له رسالة لحفظ الهوية الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص، وتوثيق يُجَّذر انغراس الشعب الفلسطيني المتواصل في ارضه منذ الآف السنين وحتى يومنا هذا.
وتحدث نبيل بدر رئيس بلدية ابو ديس عن دور جامعة القدس المجتمعي المهم في المنطقة، فالنشاطات هذه تثبت التراث والهوية الفلسطينية، موجها شكره لطواقم الجامعة الذين يعملون ليل نهار من اجل رفعة هذه الصرح العظيم.
وعن مركز الفن وفرقة الفنون تحدثت السيده ايمان حموري عن مركز الفن الشعبي والتي اكدت على رمزية هذا المهرجان في قلب جامعة القدس، وان عرض هذه الفنون يساهم في تعزيز ثقافة الحفاظ على التراث الفلسطيني.
واستمر العرض لمدة 90 دقيقة، وتضمن 17 فقرة تنوعت بين رقصات من الفلكلور الشعبي الفلسطيني، ورقصات حديثة من انتاجات فرقة الفنون، والغناء والموسيقى، شارك فيها أجيال مختلفة من فرقة الفنون.
ويأتي هذا المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه جامعة القدس للتراث الفلسطيني، ويهدف لإظهار الهوية والجذور والتراث التاريخي للشعب الفلسطيني، ويحمل المهرجان من قلب جامعة القدس رسالة ثقافية ومعنوية عالية تسلط الضوء على دور الجامعة في المحافظة على تراث الشعب الفلسطيني.
يذكر ان فرقة الفنون هي جسم فني مستقل، غير ربحي، يعتمد بالأساس على جهود متطوعيه، أسست عام 1979 بجهود مجموعة من الفنانين والفنانات المتحمسين والواعدين. منذ ذلك الحين، توجت "الفنون" كرائدة للرقص الشعبي الفلسطيني، فقدمت أكثر من 1000 عرض محليا ودوليا، وأنتجت 15 عملا فنيا راقصا بالاضافة لعشرات اللوحات، وحصدت في مسيرتها العديد من الجوائز الأولى وشهادات التقدير المميزة من مهرجانات محلية ودولية، تقدم الفرقة التراث الشعبي الفلسطيني، الغنائي والراقص، برؤية خاصة بها تجمع ما بين الأصالة والحداثة، فتعمل من خلاله على تطوير الفنون الأدائية في فلسطين، للإسهام بالحفاظ وتطوير الهوية الثقافية الفلسطينية، وتعزيز روح الإنتماء والتعبير والإبداع والعمل الجماعي، فتستلهم الفنون التراث الفني الإنساني عموماً والتراث الشعبي العربي-الفلسطيني خصوصاً، لبناء أعمال فنية فلكلورية ومعاصرة تعبر عن مشاعر وأحاسيس مبدعيها وتساهم في إحداث التغيير في الإنسان والمجتمع من خلال ممارسة فنية جمالية.