القدس| انطلاقا من توجهات جامعة القدس بضرورة التفاعل مع القضايا الصحية والاجتماعية، ومن منطلق أهمية التثقيف الصحي المجتمعي وفاعلية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للمساعدة في تقديم العلاج، نظمت الجامعة حفلاً لإطلاق فعاليات الحملة الوطنية لمحاربة سرطان الثدي في محافظة القدس للعام 2017، وذلك بالشراكة مع مديرية صحة القدس، وبالتعاون مع محافظة القدس، وإتحاد طلبة الطب العالمي IFMSA، وجمعية شروق النسوية، ووزارة التربية والتعليم.
وأكدّ رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك أن إطلاق فعاليات الحملة الوطنية لمحاربة سرطان الثدي في محافظة القدس للعام 2017 من جامعة القدس، ينبع من إيمان الجامعة بأهمية تعزيز الوعي حول مرض سرطان الثدي في فلسطين، خاصةً وأن الجامعة تحتضن المجمع الصحي المتميز بكلياته التي يُعتبر بعضها من أوائل الكليات الصحية التي تأسست في فلسطين، وترفد السوق المحلي والعالمي بالكوادر الطبية المؤهلة للعمل في المجالات الطبية المختلفة.
فيما أوضح مدير مديرية صحة محافظة القدس ممثلاً عن وزارة الصحة، د. عطا قريع أن الوزارة تبنّت مسحاً وطنياً لسرطان الثدي لدى النساء الفلسطينيات تقدمه الوزارة مجاناً، ووفرت لهذا الغرض أجهزة التصوير الشعاعي للثدي في مختلف المحافظات الفلسطينية من أجل الكشف المبكر عن المرض وتوفير العلاج في مراحل مبكرة قبل تفاقمه.
وأشار مسؤول برنامج الصحة الإنجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان د. علي الشعار إلى أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في رفع نسبة نجاح العلاج من المرض، حيث أن نسبة نجاح علاجه في حال الكشف المبكر عنه تفوق 95%، ومن هنا تأتي ضرورة نشر الوعي بين النساء حول أهمية الكشف المبكر.
وتحدّثت مديرة جمعية الشروق النسوية أ. فاطمة فرعون عن الجمعية مبينةً أن الجمعية قد أسست أول منتدى للسيدات الناجيات من سرطان الثدي في محافظة القدس، حيث أن في هذا المنتدى برنامج منظم من أجل تقوية وتمكين السيدات اللواتي تعافين واللواتي لا زلن يتلقين العلاج من هذا المرض، حيث تقوم وزارة الصحة بتقديم العلاج الكامل لهذه الفئة من المرضى، مؤكدين بضرورة مشاركة الوزارات الأخرى في تقديم الدعم لهذه الفئة وخاصةً وزارة الشؤون الاجتماعية.
ووفقاً لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية، فإن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى طبقاً لعدد الحالات الجديدة المبلغ عنها بنسبة 17.8% من مجموع حالات السرطان، ويأتي أيضاً في المرتبة الأولى لأمراض السرطان التي تصيب الإناث في فلسطين، وبلغت نسبتها 33.7% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث، وبمعدل إصابة بلغ 33.1 حالة جديدة سنوياً في كل مئة ألف أنثى في فلسطين.