القدس | عقد معهد الطفل في جامعة القدس – حرم بيت حنينا، وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة محاضرة لطلبة الحقوق والإدارة بعنوان "العنف البيئي والعنف الجامعي" وذلك لمناسبة اليوم العالمي للشباب، حيث تؤكد جامعة القدس أن الشباب لهم قيمة كبيرة وشركاء في طرح حلول مجدية في كثير من القضايا في المجتمع الفلسطيني.
وتهدف الجامعة إلى صقل شخصية طلبتها، وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة العملية، وذلك لبناء جيل من الشباب يكون أكثر تأثيراً في المجتمع، ويتمثل ذلك من خلال تفعيل دورهم الريادي والمجتمعي، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم من خلال المحاضرات والندوات التوعوية والتثقيفية، وتنظيم مبادرات مجتمعية واتقان فن ثقافة المناظرات، وتقديم الدعم لابداعات الشباب وتحفيزهم.
واستعرض مدير معهد الطفل د. يحيى حجازي خلال المحاضرة نتائج دراسة بحثية من عدة دول عربية، منها الجزائر، مصر، الأردن، وفلسطين حيث تم طلبها من جامعة القدس عام 2009 في مجال العنف الجامعي.
وأوضح د. حجازي أن مجمل النتائج البحثية في هذه الدراسات والتي تطرقت إلى أشكال العنف الجامعي تتمثل في العنف الجسدي والتعدي والمشاجرات، سواء تجاه الطلبة أو الطاقم التعليمي والعنف النفسي الممارس تجاه الطلبة أنفسهم والتحرش والإساءة الجنسية والتخريب وعدم الحفاظ على المكان، والغش في الامتحانات، ما يعني توسع هذا العنف ليصبح عنفاً جامعياً وعشائرياً لأسباب متعددة، وإضافة الى الممارسات الجامعية تجاه الطلبة التي تسبب قلة الشعور بالانتماء للمكان وقلة تحقيق العدل والتمييز بين الطلبة، وهو من أخطر أنواع المشكلات التي يواجهها الطلبة في الجامعة.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة لقاءات توعوية ستعقد بالتعاون مع جمعية تنظيم وحماية الأسرة، والممثلية البلجيكية خلال العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أنّه تم اختيار يوم 12 آب من كل عام ليكون يوماً دوليّاً للشباب من قبل الجمعيّة العامة لمنظّمة الأمم المتحدة عام 1999، حيث يقدّم فرصة سنويّة للاحتفاء بدور الشباب بوصفهم شركاء ضروريّين في التغيير، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالتحديات والمشاكل الراهنة التي تواجه الشباب في العالم.
يذكر أن معهد الطفل تأسس تحت راية جامعة القدس عام 2004 ليكمل مسيرة الجامعة الهادفة إلى خلق حلقات وصل بين الجامعة والمجتمع المحلي، من خلال دراسة الاحتياجات وتطوير برامج تدعم قدرات العاملين في مجال الطفولة والشباب، اضافة إلى تطوير الدراسات والأبحاث الأكاديمية في هذا الجانب، وخلال العام الماضي أطلق المعهد حملات توعوية اعلامية مجتمعية حول ظاهرتي القتل على خلفية الشرف والزواج المبكر، وذلك ضمن مشروع العنف المبني على النوع الاجتماعي.