القدس| احتفلت جامعتا القدس والقدس المفتوحة،الأحد، بمدينة البيرة، بتخريج الفوج الأول من المعلمين في مشروع تحسين إعداد وتأهيل المعلمين (1-4)/ المكون الثاني، وذلك تحت رعاية وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالمعهد الوطني للتدريب التربوي، وبتمويل من البنك الدولي.
وفي كلمته قال رئيس جامعة القدس أ. د. عماد أبو كشك إن الجامعة تفخر بهذه الكوكبة من مشروع تأهيل المعلمين، وتولي كذلك اهتماماً كبيراً بهذا المشروع، والذي يهدف الى النهوض بالعملية التعليمية و التعليم العام في فلسطين، من خلال تمكين المعلمين و تأهيلهم و إعدادهم و إكسابهم المهارات التعليمية التي من شأنها تحسين جودة ونوعية التعليم، ليكونوا قادرين على إكساب الطلبة و خاصة في التعليم الأساسي من القدرات و المهارات المطلوبة، وزرع روح المبادرة فيهم ، و تعزيز قدراتهم على تطبيق ما تعلموه .
وأوضح أ.د. أبو كشك أن التعليم هو رأس مال الفلسطينيين، حيث أن المعلم المؤهل بشكل جيد يصبح قادراً على حمل رسالة التعليم المتميز، وبالتالي يصبح قادراً على بناء أجيال معطاءة وبناءة في المجتمع، ولأن الجامعات تعول على مخرجات مدرسية سليمة لانها مدخلات للجامعات تأتي أهمية هذا المشروع في إطار الاتجاهات الحديثة في التطوير التعليمي العملي.
واشاد أ.د أبو كشك بالمعلم الفلسطيني الذي أصبح اليوم يشكل نموذجا للمعلم المثالي على مستوى الوطن العربي، مستشهداً بدولة الكويت والتي فتحت أبوابها للمعلم الفلسطيني من أجل تحسين التعليم العام فيها.
وأكد رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو على أن جامعة القدس المفتوحة تولي اهتماماً خاصاً بإعداد المعلم وتأهيله والنهوض بالكفاءات التربوية، وتحرص على تخريج المعلمين المتميزين من خلال برامج إعداد المعلمين، مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة تكرس نفسها في خدمة العلم والطالب كونها تمتلك جميع الوسائل التعليمية التي يأخذ بها العالم.
و ألقت مديرة المعهد الوطني للتدريب التربوي الدكتورة ريما دراغمة ، كلمة معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، مباركة للخريجين وشاكرة كل من أسهم في تطوير التعليم في فلسطين وعلى رأسهم الجامعات الفلسطينية، والقائمين على هذا المشروع والذي هو دليل واضح على تطوير كفاءة المعلم والنهوض بها، مؤكدة سعي وزارة التربية والتعليم العالي دائماً إلى تطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم لمواكبة التطورات التعليمية والعلمية بشكل متواصل.
في كلمة الخريجين، قدمت المعلمة تقوى نيروخ الشكر لكل من أسهم في إنجاح التدريب ورفع المستوى الأدائي للمعلم الفلسطيني، وقالت ” ارادة المعلم الفلسطيني تدفعه دوماً لاقتحام المستحيل والحرص على القيم التي تبني فلسطين دولة عربية طليعة لزمان عربي جديد مكلل بالحرية والديمقراطية والعدالة، مؤكدة أن البرنامج أسهم في إطلاع المعلمين على أساليب التدريس الحديثة وتطبيقها في الميدان لتحسين مخرجات التعليم.
وتخلل الحفل عرض لمشاريع التخرج لجامعتي القدس والقدس المفتوحة، ثم التكريم وتسليم الشهادات للمعلمين والمعلمات الخريجين من هذه المرحلة للمشروع.