استضاف رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة ، رئيس مجلس ادارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري وعائلته، في بيت فلسطين بنابلس، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "شيانغبا بينغتسو" ، والسفير الصيني في فلسطين "تشنشينغتشونغ" والوفد المرافق لهما، بحضور محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب ورئيس جامعة القدس أ.د عماد ابوكشك.
ورحب المصري بالوفد الصيني الرفيع، الذي يزور فلسطين، معبرا عن سعادته لتلبية دعوته لاستضافتهم، في بيت فلسطين حيث قام بتنظيم جولة تعريفية للضيوف في مكونات بيت فلسطين ، ابتداء بجناح الذاكرة حيث تم استعراض التاريخ الفلسطيني الموثق بالصور والرسومات والتحف النادرة التي تحكي الرواية الفلسطينية، وما تمثله من إرث موثق غير قابل للطمس والنسيان، مستعرضا صورا موثقة لخارطة المدن والقرى الفلسطينية المهجرة والمدمرة، كما استعرض الضيوف جناح الجيولوجي، حيث اطلعوا على تكوين طبقات الارض لارض فلسطين، والتي توضح وتثبت انها من اقدم القطع الجيولوجية في العالم.
من جهته شكر نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والسفير الصيني في فلسطين السيد منيب رشيد المصري وعائلته على حسن الاستضافة، وعلى هذه الفرصة لزيارة هذا البيت الفلسطيني بامتياز، متحدثا عن التزام الصين حكومة وشعبا، بالقضايا الوطنية للشعب الفلسطيني، ومساعدة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والثقافية والتجارية، مستذكرا العلاقات التاريخية المتينة منذ البدايات مع الزعيم الراحل ياسر عرفات، مشددا على نبذ الصين للاستعمار والاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بشكل قاطع.
كما أكد نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على الدور الذي يقوم منيب المصري في التعريف بالقضية الفلسطينية، ودعم المؤسسات الفلسطينية، وترسيخ القيم الانسانية العالمية، مؤكدا على اهمية اختيار رجل الاعمال منيب رشيد المصري نائبا لرئيس مجلس ادارة "طريق الحرير" الذي يربط الصين تجاريا بالعالم، حيث تتطلع الصين إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الدول العربية،فقد قرر العملاق الأصفر إعادة إحياء طريق الحرير للتواصل مع البلدان الأسيوية والأوروبية نظراً لأهمية تلك الأسواق، راصدة أكثر من ٤٠ مليار دولار لتطوير هذا الطريق وتنميته والاستثمار في الدول الواقعة على جانبيه.
ويتوقع أن يفتح المسار الاقتصادي لمشروع طريق الحرير أفاقاً جديدة للتعاون وأن تتسع الشراكة بين الصين والبلدان العربية ودول العالم.
ويمر"طريق وحزام الحرير الجديد" من منفذين برى وبحري، يربطان الصين بالهند وإيران وأوروبا براً، والهند وشبه الجزيرة العربية وشرق وشمال أفريقيا وأوروبا بحراً.
هذا ويبدأ الطريق البرى من الصين في وسط آسيا، مرورا بشمال إيران وكلا من سوريا والعراق وتركيا، ثم أوروبا عبر بلغاريا ورومانيا والتشيك ثم إلى ألمانيا ، وهولندا إلى فينيسا (البندقية) في إيطاليا، حيث يلتقي الطريق البرى بالطريق البحري، ويبدأ الطريق البحري من مقاطعة فوجيان الصينية مرورا بكوالالمبور والهند، ثم المحيط الهادئ إلى نيروبي وكينيا، مروراً بدول القرن الأفريقي ثم البحر الأحمر، حيث يمر الطريق بقناة السويس فى مصر وصولا إلى البحر المتوسط ومنه إلى مدينة فينيسيا الإيطالية.
من جهته عبر الاستاذ الدكتور عماد ابوكشك، عن عميق شكره لمنيب المصري على هذه الاستضافة الكريمة، مؤكدا انه بالوقت الذي تشتد فيه الهجمة على القدس، فإن ابا ربيح يعيد البوصلة الى المدينة المقدسة ويعمل لاجلها ليل نهار، وان هذا الجهد المخلص سوف يخلده التاريخ لا محالة، هذا وأشاد أ.د ابو كشك، بالدور التاريخي للصين في مساندة القضايا الفلسطينية العادلة، والقيم الانسانية السامية لرفع الظلم عن فلسطين وشعبها، والوقوف دائما مع الشعب الفلسطيني، وقدم رئيس الجامعة شكره للوفد البرلماني الصيني الرفيع والسفير الصيني على اختيار جامعة القدس لاحتضان معهد "كونفوشيوس" الذي يعد من أهم المعاهد الصينية الموزعة خارج حدود الصين،ليكون المعهد الصيني في جامعة القدس صاحب الرقم 63 حول العالم.