القدس| افتتح رئيس جامعة القدس أ.د عماد ابو كشك والعالم ادفارد موزر من جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية والحاصل على جائزة نوبل في الطب عام ٢٠١٤ المؤتمر الفلسطيني الاول لعلوم الاعصاب بحضور كوكبة من علماء الاعصاب حول العالم.
وجاء هذا المؤتمر بتنظيم من قبل المعهد الفلسطيني لعلوم الاعصاب بجامعة القدس، حيث اكد أ.د. ابو كشك على اهمية هذا المؤتمر بتعليم الطلبة وذوي الاختصاص ما وصل له هذا العلم من تقدم، وضرورة عمل الابحاث المشتركة من خلال العمل الجماعي للنهوض بهذا العلم على المستوى العالمي.
وعرّف الدكتور محمد حرزالله، مؤسس ومدير المعهد الفلسطيني لعلوم الأعصاب في جامعة القدس، عن المعهد ونشاطاته في دعم أبحاث الأعصاب في فلسطين.
و تحدث البروفيسور موزر عن آخر ما توصلت إليه أبحاث الأعصاب في تحديد مناطق الدماغ المسؤولة عن تحديد الموقع.
ثم تحدث البروفيسور أليساندرو تريفيز من الجامعة العالمية للدراسات المتقدمة عن أبحاث الأعصاب المحوسبة لتحديد الموقع، ثم تبع ذلك محاضرة ألقاها د. ماتياس تريدر الباحث في علوم الأعصاب في جامعة بيرمنغهام البريطانية عن تحديد مصادر الإشارات العصبية في التخطيط الدماغي. ثم تحدثت الدكتورة رند عسقلان، زميلة الجمعية الملكية للأطباء في كندا، عن أساليب الحماية من التلف العصبي عند الأطفال. بعد ذلك، عرض باحثو المعهد الفلسطيني لعلوم الأعصاب في جامعة القدس نتائج دراساتهم عن الأمراض العصبية والنفسية، والوراثة والهرمونات والجزيئات العصبية، وعلوم الأعصاب المحوسبة في فلسطين.
ومن أهم اكتشافات موزر والتي حلت مشكلة شغلت فلاسفة وعلماء على مدى قرون وهي كيف يضع الدماغ خارطة للمكان المحيط بنا، وكيف يمكننا ان نجد طريقنا في محيط معقد، وكيف نخزن هذه المعلومات بطريقة نتمكن من خلالها فورا بايجاد طريقنا في المرة الثانية التي نسلك فيها هذا الطريق. واكتشف موزر مفتاح آخر أساسي من نظام تحديد المواقع الخاصة في المخ، وحدد نوعا آخر من الخلايا العصبية، التي أطلق عليها اسم "خلايا الشبكة"، التي تولد نظام تنسيق وتحديد المواقع بدقة داخل المخ، وأظهرت بحوثهما لاحقا، كيف يقوم المخ بتحديد المكان وكيف تعمل شبكة الخلايا أثناء التنقل من مكان لآخر.
يذكر أن المعهد الفلسطيني لعلوم الأعصاب تأسس في جامعة القدس عام 2009، وقام بتدريب العشرات من الطلاب والباحثين الفلسطينيين ونشر الدراسات في مجلات علمية عالمية. ويهدف المعهد الفلسطيني لعلوم الأعصاب إلى تأسيس مركز قوة لعلوم الأعصاب في فلسطين، وتدريب الجيل القادم من الباحثين الفلسطينيين والعاملين في المجال الصحي، وإلى خلق مؤسسات بحثية متنوعة في فلسطين تحتضن الفلسطينيين وغيرهم من باحثي الأعصاب لمتابعة أبحاثهم وتقدمهم المهني في فلسطين.
{videobox}fdTW0Yc-mnM{/videobox}