نظم معهد الإعلام العصري في جامعة القدس احتفالية توزيع جوائز الفائزين في مسابقة “أنا إنسان” للتصوير الفوتوغرافي، التي جاءت حصيلة تعاون مشترك مع منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال “تواصل”، ومؤسسة جسور الحضارات للتنمية والتطوير.
وفاز في المرتبة الأولى خريج جامعة القدس محمد قزاز عن صورة سيدة القدس-وتستمر الحكاية، وتاليًا جاءت صورة محمد جبر في المركز الثاني، أما في المركز الثالث ففاز داود نمر أبو الكاس من قطاع غزة، حيث حصل الفائزون الثلاثة على جوائز نقدية، كما وكرمت أفضل 10 صور مشاركة في المسابقة.
وأشار النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك إلى ضرورة توظيف الصورة في إيصال رسالة الإنسان الفلسطيني ومعاناته والممارسات البشعة التي يواجهها يوميًا، الأمر الذي تؤكده هذه المسابقة بتركيزها على تصوير الجوانب اليومية لحياة الفلسطيني، مؤكدًا على دور الصورة كأداة معرفية هامة في العصر الحالي في وسائل الإعلام والعلوم والفنون.
وعبر الفائز قزاز عن فخره كونه خريجًا من هذا الصرح العظيم-جامعة القدس، التي أتاحت له هذه الفرصة للمشاركة في مسابقة التصوير الإنساني من خلال صورة للمرابطة المقدسية “أم أيمن” بعنوان “وتستمر الحكاية”، في تعبير عن الصمود المقدسي رغم المعاناة اليومية، مؤكدًا المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المصور والصحفي في نقل الأحداث وتغطيتها إنسانيًا دون المساس بالضحايا وخصوصيتهم.
وأكد عضو الأمانة العامة في تواصل الأستاذ سعيد أبو معلا أن هذه المسابقة تأتي ضمن جهود “تواصل” لتوظيف مهنة الإعلام بصفتها تحمل رسالة أصيلة لخدمة فلسطين، وهو ما يسعى المنتدى إليه من خلال تكثيف الجهود واستيعاب المبادرات المتنوعة لتجمع كل الطاقات في مساحة هامة للعمل الجمعي التنموي الإنساني، شاكرًا جامعة القدس لاحتضانها المسابقة.
من جانبها، نوهت الناطق باسم وزارة الثقافة الأستاذة بثينة حمدان إلى أهمية التحلي بالمسؤولية لدى نقل الصور واحترام مشاعر ذوي الضحايا والشهداء، وأن تنقل الصور النابضة بالحياة لتكن هي رسالتنا للعالم كفلسطينيين، وهي الرسالة التي يحملها عنوان المسابقة “أنا إنسان”.
وقالت شيماء يلمز من العلاقات العامة في “جسور” أن المؤسسة من خلال مشاركتها في هذه المسابقة تعبر عن رؤيتها بدعم النشاطات التي تنقل الصورة الإنسانية للفلسطينيين، وأبوابها مفتوحة دومًا لخدمة العمل الإنساني الذي يأتي ضمن أهدافها التنموية والتمكينية.
يذكر أن مسابقة “أنا إنسان” للتصوير الفوتوغرافي الإنساني أعلن عنها بداية شباط المنصرم، وتقدمت لها 150 مشاركة من مختلف أنحاء فلسطين، وتأتي أهميتها لدى أن هذا النوع من التصوير هو فن بحد ذاته، ويحظى بأهمية كبيرة في توثيق الأحداث وتسليط الضوء على آمال الإنسان الفلسطيني وآلامه ومعاناته اليومية، وإتاحة الفرصة للشباب الفلسطيني لإبراز مواهبه وإبداعه.
وسعت المسابقة إلى توظيف فن التصوير الإنساني الفوتوغرافي كوسيلة لتنمية وعي الجمهور عن تفاصيل وخبايا الحياة اليومية للفلسطينيين، وخلق مجال وفضاء وفرصة لتبادل الخبرات بين المصورين الفوتوغرافيين، الأمر الذي سيشجعهم على ممارسة هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي لتوثيق الأحداث ونقلها للعالم.