الهيئة الاكاديمية والموظفين

المؤتمر الدولي حول القدس الشرقية بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي وآفاق مستقبلية يقدم عدة توصيات حول القدس

عدد المشاهدات: 233

القدس| واصل المؤتمر الدولي حول "القدس الشرقية بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي وآفاق مستقبلية" يومه الثالث على التوالي في مدينة القدس، وتم افتتاح جلسة بعنوان اقتصاد القدس الشرقية وبيئتها، حيث ادارها أ. رجا الخالدي ميعاري، وتحدثت خلالها أ.نور عرفة عن بنية الاقتصاد، بعنوان مسح الاقتصاد الفلسطيني في القدس الشرقية- الفصل والتفريق، وأ. رائد سعادة قدم ورقة بعنوان السياحة كمركز التطوير الاقتصادي في القدس- المقاومة، التحدي والتكامل، أما د. ماندي تيريز قدمت ورقة بعنوان المسار المقدسي:الدعم الغربي والمنظمات الدولية خلال سنوات لاحتلال.

و ذكرت نور عرفة أن المسح الاقتصادي الفلسطيني بين العزلة والتفكك، ويهدف إلى فهم بنية الاقتصاد في القدس الشرقية، لأن معظم الابحاث تركزت على الضفة وقليل منها عن القدس، وتعود الأسباب الى غياب دور المؤسسات، حيث أن الاقتصاد والسياسات الاقتصادية الاسرائيلية تستخدم لتلبية الاحتياجات السياسية لإسرائيل.

وقالت عرفة :" عندما تم فصل القدس بهدف تهويدها نتج عن ذلك تغلغل اسرائيل اقتصاديا في المدينة، واستعمال اسرائيل للقانون لطرد الفلسطينيين من أرضهم مثل قانون أملاك الغائبين، مما يعزز وجود اسرائيل بشكل أكبر، مؤكدة على أن اهتمام اسرائيل بالنمو الاقتصادي هدفه تعزيز شعور السكان بالانتماء للدولة وأسرلة المجتمع الفلسطيني وقمع المقاومة.

وتحدث أ. رائد سعادة حول رؤية أن كل منطقة لها محرك قطاع اقتصادي، موضحاً أنه يجب التفكير بشكل صحيح في السياحة في القدس بالتحديد، وكذلك بالمجموع والقدرة التنافسية عن طريق معرفة القدرات والكفاءات، والعمل من خلال القطاعات المختلفة، حيث أن الانتماء للمجتمع المحلي هو المحور الاساسي للهوية المقدسية.

وحملت الجلسة الختامية عنوان"التنمية والاستثمار في القدس وتضمنت عدداً من المداخلات والأوراق البحثية والعلمية التي من شأنها ايجاد حلول وآفاق لمستقبل مدينة القدس.

وبدأ الجلسة أ.د. بديع سرطاوي نائب رئيس جامعة القدس لشؤون البحث والتطوير والإبداع  وتحدث عن المؤتمر قائلا :" هذا المؤتمر موضوع جديد من ناحية تركيبته وهي الشراكة في المجتمع المقدسي والفلسطيني، وتهدف إلى التعميم من أجل القدس، وخاصة جامعة القدس ولن يتكرر في جامعة أخرى اذا فرغت القدس من شبابها المثقفين والمتعلمين فإن هذه تكون مشكلة كبيرة".

وأشار د. سرطاوي أنه يجب أن يكون الدعم موجه حسب الاولويات المقدسية وليس المؤسسات، وأصبح بإمكان جامعة القدس التوجيه وتكملة رسائل الماجستير بالتنمية في القدس للقطاع العام والخاص للدراسات العليا، مؤكداً على اهمية وجود وثيقة تتحدث عن بيان عام عن اهداف المؤتمر وسياقه والخروج بإطار جماعي توجه للمؤسسات الدولية والتنموية والصناديق الدولية والإسلامية لتوجيه دعمها ليس بحسب استراتيجياتها وإنما الاولويات في القدس وتعريف القطاع الصغير للمجتمع الدولي والعربي.

بدوره أكد أ. مازن سنقرط  على ضرورة رؤية الأفاق المستقبلية من عنوان هذا المؤتمر ورؤية الوجه الاخر لهذه المدينة الذي يعيد للعالم السماع من أبناء هذه المدينة العظيمة، والتقدم لصناعة هذا المستقبل مهما طال الظلم في القدس وطمس هويتها.

و قال أ. أسامة السعدي هناك المئات من الطلاب من الداخل والخارج يتلقون الدراسة بعد البدء بالاعتراف بكلية الطب في جامعة القدس، وأن القانون الاسرائيلي هو الذي يحكم القدس وهذا هو الواقع المؤسف.

وقالت د. ماندي تيريز أوجه الحديث الى المؤسسات الغربية والتي يوجد لديها مرض، بحيث يحاولون دعم الوجود المقدسي، ولكن لا يستخدمون الادوات الضاغطة على اسرائيل لضمان وجود القدس ولا يلبون دورهم السياسي والسياحي في الدعم لهم.

وقالت: "يقومون بتأييد إسرائيل ويدعمون فلسطين، وهذا ما حدث في اتفاقية اوسلو واتفاقيات اخرى من وجود تناقضات في السياسات بالقدس، وتم تأجيل قضية القدس وهذا ما قيد حركتها، حيث لم نقم بالعمل اللازم من أجل الضغط على اسرائيل للوضع القائم في القدس الشرقية.

وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها التأكيد على اهمية عقد مثل هذا المؤتمر لمركزية القدس السياسية والوطنية والدينية والاجتماعية وتعزيز الوعي والواقع الفلسطيني، وتعزيز البحث العلمي حول القدس وأهل القدس وعلاقاتهم بالقضية الاشمل المتعلقة بالاحتلال والحركة الوطنية عموما، وكذلك اقامة هيئة أكاديمية لمتابعة البحث العلمي حول القدس وأهلها والتفكير في اقامة منظمة خاصة لأبحاث القدس ومهماتها تشجيع البحث العلمي حول القدس وعقد مؤتمر سنوي حول القدس وفي مدينة القدس، وإقامة منصات علمية لنشر الابحاث حول القدس وأهلها.

وأوصى المؤتمر كذلك بالتوجه للقيادة الفلسطينية بشكل عام، وقيادات القدس بشكل خاص، والى الجهات الدولية والعربية والإسلامية – الداعمة للقدس ولأهلها ومطالبتهم العمل على بلورة خطة استراتيجية وهيكلة الاحتياجات في كل المجالات لأجل افادة القدس وسكانها، واقامة اطار حاضن لكل المهتمين بالقدس محلياً ودولياً على المستوى الفلسطيني بما في ذلك الشتات، والعربي والإسلامي والدولي لمناقشة المشكلات المختلفة وتعريفها ووضع الحدود المناسبة لها والسعي الى تنفيذها.

شارك المقال عبر:

في الذكرى الأربعين لوفاته… الشاعر أحمد دحبور حاضراً في جامعة القدس
بالصور: المؤتمر الدولي: القدس الشرقية بعد خمسين عاما على احتلالها وآفاق مستقبلية

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University