نّظمت جامعة القدس في حرمها الواقع في بيت حنينا في مدينة القدس مهرجانًا ثقافيًا تحت عنوان “يا محلا القدس”، حيث انطلقت فعاليات المهرجان التي تستمر على مدار يومين متتاليين، بعرض لفعاليات متعددة تنفذ نشاطاتها وتعرض منتجاتها من خلال الأكشاك المتنوعة في داخل البازار وعدد من العروض المختلفة. وقد شارك في إفتتاح الفعاليات الفنان المقدسي كنعان الغول في فقرة غنائية وطنية مميزة، أرفقها بعزف العود، وفرقة الزفة الفلسطينية (عرب) التي افتتحت البازار ورافقت قص الشريط، واختُتمت مع فقرة غنائية مميزة مع المغني عبّاد أبو صوي وفرقته الموسيقية. وكان المهرجان قد تم إفتتاحه بكلمة من نائب الرئيس التنفيذي أ.د. عماد الخطيب الذي رحب بالحضور وأثنى على التعاون مع المؤسسات المقدسية في تنظيم الفعاليات، كما شكر الرعاة الذين ساهموا بالدعم للمهرجان. بدورها قامت الجامعة بتكريمهم وهم “صندوق ووقفية القدس، مؤسسة منيب وأنجلا المصري، سنقرط القابضة، مجموعة القدس للمستحضرات الطبية ومجموعة الزغير الاستثمارية”.
ويعتبر مهرجان يا محلا القدس ضمن فعاليات “أيام جامعة القدس” ظاهرة فنية وطنية تعمق وترسخ مفاهيم حفظ التراث والفن الفلسطيني الراقي والملتزم، إذ يشكل المهرجان هوية وطنية بحتة وعنوان يحافظ على المحتوى والمنتج الفلسطيني بشكل محترف، إضافة إلى كونه ملتقى للأجيال التي واكبت الجامعة وعشقتها ودرست أو عملت بها بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا، وبالتعاون مع محطة القدس التي نسقت للبازار القدسي العريق، حيث شارك عدد من الباعة وأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم الحرفية والبيئية المصنوعة يدوياً، كما شارك عدد من أصحاب المحلات التجارية المقدسية في المدينة مثل محلات ميلون ومصنع زادنا، بالإضافة لعدد من فقرات للأطفال المميزة مثل الشخصيات الكرتونية والرسم على الوجوه مع فرقة الأسرة الملكية.
إضافة الى هذا قامت كليات الجامعة المختلفة بنصب أكشاك متخصصة أشرف عليها طلاب البرامج المختلفة لتقديم المعلومات الأكاديمية للطلاب الراغبين في الدراسة كما شملت اطلاق عدد من المنح الجامعية الخاصة بحرم الجامعة بالقدس والمساعدات الطلابية للطلبة المقدسيين والتي تتراوح من منح كاملة الى منح جزئية في تخصصات مميزة سواء لكليات الإقتصاد أو الحقوق أو لكلية القدس بارد التي ستطلق برنامجها الجديد لدرجة البكالوريوس في الإتصال الرقمي والاعلام والفنون. كما شمل المهرجان زوايا ارشاد لبرامج جامعة القدس الاكاديمية المتنوعة بكلياتها ومراكزها الخدماتية العديدة والمراحل الجديدة المقبلة عليها جامعة القدس خصوصًا بكلياتها ومركزها بداخل المدينة المقدسة.
وتهدف هذه الفعالية الوطنية والتراثية إلى إرجاع النبض والحياة للشارع المقدسي، إذ يتضمن فعاليات ثقافية وفنية ونشاطات ترفيهية للكبار والصغار، بالإضافة إلى بازار (سوق الخان) بالشراكة مع محطة القدس، يشار إلى أن هذا المهرجان الذي يُعد فرصة لإنعاش القدس خارج حدود الأسوار العتيقة سيتم عقده في مواقع الجامعة المختلفة التي تمتد من بيت حنينا إلى الشيخ جراح إلى شارع صلاح الدين حيث توجد مركز حاضنة الأعمال ثم في داخل القدس القديمة حيث يوجد للجامعة خمسة مراكز تقدم خدماتها الثقافية والحقوقية والأكاديمية والمهنية للمجتمع المقدسي بشكل خاص ولزوار القدس بشكل عام.
وفي اليوم الثاني على التوالي أكدت الجامعة في ختام مهرجان – يا محلا القدس – أنها ستبقى في خدمة مجتمعها تقدم البرامج الأكاديمية المتنوعة والخدمات المجتمعية لتحافظ على النسيج المجتمعي المقدسي كونها الجامعة التي تنفرد بوجودها في مدينة القدس وستكون حاضنة للشباب المبدع وللمؤسسات المقدسية العاملة في تدريب وخدمة الشباب بحرمها الممتد من بيت حنينا للشيخ جراح لشارع صلاح الدين وصولًا للبلدة القديمة من القدس.