القدس| عقدت كلية العلوم التربوية في جامعة القدس، السبت، مؤتمراً تربوياً طلابياً تحت عنوان "التقويم من أجل التعلم"، بهدف تسليط الضوء على بعض القضايا التربوية وخاصةً أساليب التقويم التربوي المختلفة، من خلال عرض عدة أبحاث لطلبة برنامج ماجيستير أساليب التدريس في الكلية.
وأوضح رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر بأن الجامعة تساهم ومن خلال اهتمامها بالبحث العلمي في كلية العلوم التربوية بإيجاد الحلول المناسبة لتطوير جودة التعليم وتطوير أساليب التدريس المختلفة في جميع التخصصات في فلسطين، مؤكداً على أهمية الاستثمار في التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية لإحداث التنمية الاقتصادية، وأهمية مواكبة المعرفة والتطورات التكنولوجية من أجل تطوير التعليم.
وأضاف أ.د. أبو كشك: "نسعى دائماً ومن خلال كليتي العلوم التربوية وكلية العلوم والتكنولوجيا لعمل مشاريع مشتركة مع وزارة التربية والتعليم، كبرامج تدريبية وورشات عمل للمعلمين تعمل على ربط التكنولوجيا بالتعليم من أجل تعليم أبنائنا بأفضل الأساليب ومواكبة التطورات العالمية في عدة مجالات".
كما أشار إلى أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها الأكاديمية بحيث تصبح مخرجاتها موائمة لمتطلبات سوق العمل، وذلك من أجل سد الفحوة بين الجانبين النظري والعملي وتخريج طلبة قادرين على المنافسة في سوق العمل.
بدورها وضّحت منسقة برنامج ماجستير أساليب التدريس د. إيناس ناصر أن هذا المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة للطلبة لعرض أبحاثهم والتي تتمحور حول أساليب التربية والتقويم التربوي.
وقالت د. ناصر : "لم يعد التقويم مقصوراً على قياس التحصيل الدراسي للطالب في المواد المختلفة، بل تعداه لقياس مقومات شخصية الطالب بشتى جوانبها، وبذلك اتسعت مجالاته وتنوعت طرائقه وأساليبه".
هذا وتضمن المؤتمر جلستين، حيث ترأس الجلسة الأولى أ. سبأ محاريق، وكان مقررها أ. أيمن الغلاييني، وعرض خلال هذا الجلسة مجموعة من الأوراق، حيث عرضت أ. فاطمة خميس ورقتها بعنوان: " تقويم مهارة طرح الأسئلة الصفية"، وعرض أ. حاتم درابيع ورقته "تقويم مهارة حل المسألة الكلامية"، فيما قدمت أ. عذاري عريقات ورقتها "تقويم العرض التقديمي"، وقدم أ. أيمن الغلاييني ورقته "تقويم الطلبة في نظام الويندوز"، واختتمت الجلسة الأولى بورقة أ. رزان عبده بعنوان: "تقويم رسم خريطة فلسطين".
أما في الجلسة الثانية والتي ترأستها أ. رزان عبده، وكان مقررها أ. حاتم درابيع، عرضت أ. سبأ محاريق ورقتها "تقويم المشاركة الصفية"، وعرض أ. يوسف القاضي ورقته "تقويم مهارة الاستماع"، بينما عرضت أ. ميساء تميمي ورقتها التي جاءت تحت عنوان "تقويم الوسيلة التعليمية"، واختتمت الجلسة الثانية للمؤتمر بالورقة التي جاءت بعنوان "تقويم كتابة الرسائل" والتي قدمتها أ. ايمان العمرو.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها التأكيد على ضرورة اعتماد بناء أدوات للتقويم الواقعي من قبل المعلمين وتوظيفها في التدريس، عقد ورشات عمل تدريبية للمعلمين من قبل وزارة التربية والتعليم حول التقويم الواقعي، والتركيز على جوانب الشخصية والمهارية للمتعلم.
وحضر المؤتمر رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية وعدد من المشرفين التربويين ومعلمي المدارس من المحافظات المختلفة.
كما تخلل المؤتمر عدة جلسات نقاش حوارية، حيث تم طرح العديد من الأسئلة من الجمهور حول المواضيع التي تناولتها الأوراق البحثية للطلبة.