القدس| رسالة سامية، هي رسالة جامعة القدس، وبها استطاعت أن تكون الرقم الصعب، والجامعة المتميزة في النشاطات اللامنهجية إلى جانب تميزها في الجانبين البحثي والأكاديمي، فقد بنت من كل التحديات والعقبات التي تواجهها سلماً تصعد به نحو العالمية، واستطاعت أن تحصد أعلى المراكز في مسابقات محلية ودولية في العديد من المجالات، ففي المجال الرياضي، تحقق جامعة القدس أعلى المراكز سنوياً في معظم البطولات الرياضية التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني للجامعات، وتنافس بروح رياضية يملؤها الشغف والإصرار على النجاح.
وتولي جامعة القدس اهتماماً كبيراً بالأنشطة الرياضية، لإيمانها بأهمية الرياضة في تنمية الشباب الفلسطيني الذي يحلم ويسعى للحرية والسلام، وانطلاقاً من رؤيتها المتمثلة بتخريج طلبة قادة، وقادرين على تحمل المسؤولية، عمدت الجامعة على المشاركة في جميع البطولات الرياضية التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني للجامعات بشكل دوري في كل فصل دراسي، و استطاعت خلال الثلاث سنوات الأخيرة أن تكون الجامعة الأولى المشاركة في جميع بطولات هذا الاتحاد في مؤسسات التعليم العالي، كما أنها تتفوق على جميع الجامعات المنضمة للاتحاد الفلسطيني للجامعات والتي يصل عددها إلى 12 جامعة، وهي الجامعة التي تحصد أعلى المراكز سنوياً في بطولات الاتحاد، حسب ما أوضح منسق الأنشطة الرياضية في الجامعة أ. فوزي ربيع.
مراكز وكؤوس
وخلال الثلاثة أعوام الأخيرة ، أثبتت جامعة القدس أنها قادرة على التميز بين الجامعات الأخرى في المجال الرياضي، فقد حازت على 12 كأساً في البطولات الرياضية، وهي بذلك تفوقت على بقية الجامعات في الاتحاد الفلسطيني في عدد البطولات التي شاركت يها وحظيت من خلالها على الكؤووس الرياضية.
فقد حازت جامعة القدس منذ بداية العام الحالي 2017 على جميع المراكز ( الأول والثاني والثالث) في بطولة السنوكر البلياردو، والمركز الأول الشطرنج، والمركز الأول في تنس الطاولة الزوجي، والمركز الثاني في تنس الطاولة الفردي، أما فيما يخص ألعاب القوى، فقد حازت الجامعة على المركز الأول في رمي قرص للطلاب، المركز الثاني في الوثب الطويل للطلاب، المركز الثاني في الرمح للطلاب، المركز الثاني " الميدالية الفضية" في الرمح للطالبات، وأيضاً المركز الثاني "الميدالية الفضية" في الوثب الطويل للطالبات .
كما حازت الجامعة في العام 2016 على المركز الثاني في كرة القدم للطلاب، والمركز الثاني في كرة السلة للطالبات، أما في العام 2015، فقد حازت الجامعة على المركز الأول في خماسي كرة القدم للطالبات،
والمركز الثاني في كرة اليد للطلاب، المركز الثاني في كرة الطائرة للطلاب، المركز الأول في ألعاب القوى للطالبات، المركز الثاني في ألعاب القوى للطلاب، المركز الثاني في كرة السلة للطلاب.
استقطاب وتدريب الطلبة
وعن كيفية اختيار الطلبة لمنتخبات الجامعة، أوضح أ. فوزي ربيع أن قسم الأنشطة الرياضية في عمادة شؤون الطلبة يقوم بتوزيع إعلانات في جميع مرافق وكليات الجامعة في بداية كل فصل لدعوة الطلبة الموهوبين في أي مجال رياضي للتسجيل، ثم يتم فرز هؤلاء الطلبة من خلال إخضاعهم لاختبارات للألعاب الرياضية المتقدمين لها، حيث يتم من خلال هذه العملية فرز المنتخبات الرياضية للجامعة ككل، ويجري تدريبهم فيما بعد ليكونوا قادرين على المشاركة في البطولات المحلية والمنافسة بقوة مع أقرانهم في الجامعات الأخرى.
عمادة شؤون الطلبة .. حاضنة لمواهبهم وإبداعاتهم
وعن دور عمادة شؤون الطلبة في دعم الطلبة الموهوبين رياضياً قال عميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي: " توفر الجامعة ثلاثين منحة دراسية في كل فصل دراسي للطلبة المتميزين في المجالات الرياضية، وذلك لدعمهم وتحفيزهم واحتضان مواهبهم وصقلها".
وأضاف د.السناوي أن العمادة تساهم في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها المتمثلة بتنمية قدرات الطلبة وتسليط الضوء على مواهبهم، وتفعيل طاقاتهم الإيجابية، من أجل بناء الإنسان الطالب والطالب الإنسان، ولتظل جامعة القدس منارة مشرقة تنسج النور لجيل الغد المنشود والأمل الموعود، بهدف خلق جيل قيادي قادر على إحداث تغيير جذري في المجتمع.
نشاطات رياضية داخل الحرم الجامعي
وحول النشاطات الرياضية لمنتخبات الجامعة داخل أسوارها، أشار أ. فوزي ربيع أن نوادي الطلبة في الكليات تقوم بتنظيم عدة بطولات لألعاب رياضية مختلفة على مدار العام الدراسي، وتكون هذه البطولات بالتنسيق مع قسم الأنشطة الرياضية في عمادة شؤون الطلبة، كما يتم من خلالها أيضاً اختيار واستقطاب طلبة متميزين في المجالات الرياضية لتدرييبهم للانضمام لمنتخبات الجامعة فيما بعد.
من جامعة القدس إلى العالمية
ولم يقتصر الإبداع في المجال الرياضي لطلبة جامعة القدس على المشاركة في المنتخبات الرياضية والمنافسة محلياً، بل استطاعوا أيضاً أن يكونوا متميزين عالمياً، وخير مثال على ذلك لاعب التايكوندوا مالك أبو الرب، طالب جامعة القدس، الذي حصل على تصنيف 28 عالمياً في رياضة التايكوندوا، كما حصل على ذهبية بطولة العرب في تونس لأفضل لاعب عربي عام 2015، وكان قد حصل على الميدالية البرونزية في بطولة آسيا للرجال، وهي الميدالية الأولى في فلسطين في بطولة آسيا.
كما منح الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى لقب بطلة فلسطين للطالبة في جامعة القدس ضحى إدريس، والتي توجت الأولى في بطولة المركزية للاتحاد، وكذلك تحصل إدريس سنوياً على أعلى المراكز في بطولة الجامعات في ألعاب القوى بمسافة 100 م، 200م، و300م.
ويتمتع الطلبة المشاركون في البطولات الرياضية عالمياً ومحلياً بروح رياضية، ويتقبلون الخسارة كما يتقبلون الفوز، فهدفهم من المشاركة ليس فقط الحصول على الميداليات، والكؤوس، وأعلى المراكز، وإنما تنبع مشاركتهم أيضاً من انتمائهم لجامعتهم، وإيصال رسالتها السامية، بالعلم، والمعرفة، والتميز، جامعة القدس التي لطالما كانت وستبقى الحاضن الأول والأخير لمواهبهم.