شارك الدكتور بسام بنات من دائرة علم الاجتماع التطبيقي بكلية الآداب – جامعة القدس، ممتحنًا خارجيًا لأطروحة الدكتوراه التي كانت بعنوان: “الخبرات الصادمة للنكبة كما يدركها الجيل الأول بعد مرور أربعة وستون عامًا 1948-2022” بكلية العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة غرناطة بإسبانيا، للطالب إياد خمايسة، وبإشراف الدكتور فرانسيسكو انترينا دوران من كلية العلوم الاجتماعية والسياسية.
وقال د.بنات أن الأطروحة تعتبر من الدراسات الريادية التي تناولت الخبرات الصادمة للنكبة والذاكرة الجماعية الفلسطينية باستخدام المنهج الوصفي بشقيه الكمي والكيفي، وذلك بعد مرور أربعة وسبعون عاماً على النكبة، والشعب الفلسطيني ما زال يواجه أطول احتلال عرفه التاريخ البشري، تتكاثر فيه الحكايات، وتتناثر الهموم، الصغيرة منها والكبيرة، وما زال الطريق طويلا.
وبينت نتائج الأطروحة التي شملت (1365) مبحوثاً من الجيل الأول للنكبة أنهم يحتفظون بذاكرة جماعية قوية للنكبة وخبراتها الصادمة التي عبروا عنها من خلال أدوات الدراسة المختلفة (الاستبانة، والمقابلة، والأحداث الصادمة للنكبة التي تختزنها ذاكرتهم)، لتبقى محفورة في الذاكرة الجماعية الفلسطينية، صحيح أن الكبار سيموتون يوماً ولكن الصغار لن ينسونها أبداً، جيلاً بعد جيل، لأننا ببساطة كنا فلسطينيون، وما زلنا فلسطينيون، وسنبقى فلسطينيون الى الأبد، فقصة الفلسطيني، هي قصة الحفاظ على المكان، والأرض، والانسان، واسترداد الوطن السليب.
وأوصت اللجنة بنجاح الطالب بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، حيث استطاع الطالب نشر ثمان أوراق علمية من أطروحته باللغة الانجليزية في مجلات علمية عالمية محكمة.