نظم معهد الآثار في كلية الآداب في جامعة القدس محاضرة بعنوان “الاستمرارية الثقافية من العصر البرونزي المتأخر إلى العصر الحديدي الأول من خلال فخار تل دوثان (الحفيرة)”، ألقاها خريج المعهد الدكتور غسان نجاجرة ضمن نشاطات المعهد التثقيفية.
وجاءت المحاضرة في صلب رسالة الدكتوراه التي ناقشها د. نجاجرة العام الماضي حول دراسة وتحليل الفخار المكتشف في موقع تل دوثان (تل الحفير)، حيث يقع الأخير بين مدينتي نابلس وجنين.
واستعرض د. نجاجرة بدايةً أهمية الموقع من ناحية جغرافية وبيئية، إلى جانب تاريخ العمل الأثري فيه، ليناقش بعدها المشكلة البحثية التي تتعلق بنهاية العصر البرونزي وبداية العصر الحديدي، وأثر علم الآثار التوراتي في خلق الإشكاليات التاريخية والبحثية.
وانطلق الباحث نجاجرة من فرضية الاستمرارية الحضارية للموقع من عصور مختلفة متناولًا دراسته لفخار الموقع من ناحية التصنيفات (الشكل)، والمكونات الطبيعية للمادة الخام في صناعته (التركيب البنائي)، والدراسات المقارنة من مواقع مختلفة مشابهة للموقع.
وتطرق د. نجاجرة إلى ما خلص إليه من نتيجة تضمن استمرارية الموقع وغيره من المواقع الأثرية الحضارية والثقافية للكنعانيين منذ بداية وجودهم إبان بواكير الفترة البرونزية إلى نهاية العصر الحديدي، موصيًا بالمزيد من هذا النوع من الدراسات الأثرية المعتمدة على علوم مختلفة للوصول لنتائج فعالة حول تاريخ فلسطين في العصور البرونزية والحديدية.
يذكر أن معهد الآثار يسعى لتنظيم سلسلة من الفعاليات المثرية في تاريخ فلسطين والدراسات الأثرية، ومشاركتها مع الطلبة والمهتمين من مجتمع الباحثين والأكاديميين عامة، في سبيل رفد الحقل المعرفي وتأكيد هوية المكان وتاريخه وموروثه الحضاري.