نظمت المكتبة العامة ووحدة دراسات آثار القدس والبرامج الثقافية-جامعة القدس ندوة علمية بعنوان “الآثار والتاريخ الحضاري لمدينة القدس ما بين مطرقة البحث الاستشراقي الغربي وسندان النمطية العربية”، في مقر المكتبة في البلدة القديمة في القدس، قدّمها المختص في علم الآثار د. هاني نور الدين، بحضور نائب الرئيس التنفيذي لجامعة القدس أ.د. عماد الخطيب.
وقال أ.د. الخطيب أن القدس لم تزل بمكانة عظيمة في التاريخ الإنساني، وتميزت بخصوصيّة الزمان والمكان، كما أشار إلى الدور الفعال الذي تقوم به جامعة القدس بكلياتها ومعاهدها ومراكزها في أداء رسالتها المعهودة تجاه مدينة القدس، ونشر الوعي في المجالات العلمية والثقافية المتعددة.
من جانبه، أوضح د. هاني نور الدين أبرز العوائق التي يتعرض لها البحث العلمي في التاريخ الحضاري لمدينة القدس منذ أكثر من مئة وخمسين عامًا من قبل المدارس الاستشراقية، بتنوعاتها ومنهجياتها المختلفة، كما بيَّن المسار البحثي ومنهجيته في دراسة تاريخ وآثار القدس منذ بدايات نشوء وتطور المدينة.
وأشار د. نور الدين إلى واقع البحث الأثري في منطقة تل سلوان خلال تلك الفترات، الذي قام معظمه تحت إشراف وتنفيذ المدارس الغربية والإسرائيلية، حيث صبغت الأخيرة بالمنهجية التحليلية الاستشراقية ذات البعد التوراتي.
ونهايةً أكد ضرورة التحرر والتمتع ببعد عقلاني تحليلي للمنهجية الغربية الاستشراقية، من أجل الوصول إلى إعادة صياغة للتاريخ الحضاري بموضوعية متفق عليها ومقبولة في الأوساط العلميّة، ومن جميع المهتمين في موضوع التاريخ الحضاري لفلسطين عامّة والقدس خاصّة.