نظم معهد الآثار محاضرة علمية بعنوان “المصائد الحجرية والثقافية الغسانية في العصر الحجري الحديث: اكتشافات غير مسبوقة لمشروع البادية الجنوبية الشرقية -الأردن”، وهو برنامج علمي فرنسـي – أردني، قدمها عالم آثار وباحث ورئيس مكتب المعهد الفرنسي للشرق الأدنى “IFPO” في القدس- د. وائل أبو عزيزة، بحضور أساتذة المعهد وطلبتها.
وقال مدير معهد الآثار د. إبراهيم أبو أعمر أن الهدف من هذه المحاضرة المعرفة البحثية لمستجدات البحث الميداني في الآثار الصحراوية ما قبل التاريخ، وموضوعات أخرى ستطرح ضمن سلسلة من اللقاءات التي سينظمها المعهد لاحقًا.
وبين د. أبو عزيزة أن المشروع حقق اكتشافات أثرية غير مسبوقة خلال موسمه الميداني الأخير، حيث أن العمل تركز على دراسة المنشآت الحجرية الضخمة التي استخدمت للصيد الجماعي للغزلان وتسمى بالمصائد الحجرية، وارخت هذه المنشآت الى العصر الحجري الحديث.
وأضاف، أنه تم اكتشاف مواقع مخيمات السكن المرتبطة مباشرة بمجتمعات الصيادين الذين كانوا يستخدمون المصائد الحجرية، وتحديد ثقافة زمنية غير معروفة حتى الآن والتي سميت بـ”الثقافة الغسانية”، مشيراً إلى أنه البحث اكتشف منشأة طقسية فريدة من نوعها في حالة حفظ استثنائية وترتيب مميز، وتشكل هذه المنشأة ترتيبًا طقسيًا معقدًا، يحتوي رمزية قوية تتعلق بالصيد الجماعي باستخدام المصائد الحجرية.
وبين د. أبو عزيزة أن هذه الاكتشافات تلقي ضوءًا جديدًا على الرمزية، والتعبير الفني، والثقافة الروحية لهذه المجموعات البشرية التي تعود للعصر الحجري الحديث.