القدس| استضافت دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس الأحد، رئيس مؤسسة ياسر عرفات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. ناصر القدوة، حيث ألقى محاضرة بعنوان: " المواقف والخيارات الوطنية الاستراتيجية الفلسطينية في ظل المتغيرات المحلية، الإقليمية، والدولية"، وذلك بحضور رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، ونوابه، وعميد كلية الآداب د. معتصم الناصر، ورئيس دائرة العلوم السياسية د. آمنة بدران، وعضو هيئة التدريس في الدائرة د. رولا هردل، وعدد من رؤساء الدوائر وأعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والطلبة.
وبدورها أكّدت د. رولا هردل أن الحركة السياسية الفلسطينية تواجه عدة تحديات على المستوى الوطني الداخلي المتمثل بالانقسام الفلسطيني وعدم وجود استراتيجية واحدة، وعلى المستويين الإقليمي والدولي خاصةً في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.
فيما ركّز د. ناصر القدوة في محاضرته على الصعوبات التي تواجه الواقع السياسي الفلسطيني، كإمعان إسرائيل في سياستها المعادية للشعب الفلسطيني، والضعف الذي انتاب المؤسسات الفلسطينية خاصةً السياسية منها، ومؤسسات المجتمع المدني، وعدم انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني منذ حوالي عشرين عاماً، والانقسام السياسي وإمكانية ظهور الكيان المنفصل في قطاع غزة، وخطورة ذلك على القضية الفلسطينية، وضعف الرافعة العربية التي لعبت تاريخياً دوراً هاماً في مساندة الشعب الفلسطيني والدفاع عنه.
وأوضح د. القدوة أن الوحدة الوطنية الفلسطينية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال ثلاثة متطلبات أساسية، وهي قبول حركة حماس بالتخلي عن سيطرتها المطلقة على قطاع غزة، وقبول حركة فتح بشراكة سياسية حقيقية مع جميع الفصائل الفلسطينية الأخرى، ووجود توافق سياسي برامجي جدي.
كما أكد د. القدوة على ضرورة مواجهة جميع الفلسطينيين للمستوطنات بكافة أشكال النضال، وضرورة محاولة إقامة منظومة دولية متكاملة لفرض العقوبات الدولية على إسرائيل وفق القانون الدولي الإنساني.