نظمت كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس ورشة عمل لاستحداث برنامج بكالوريوس في مجال الزراعة المستدامة، بمشاركة أكاديميين من الكلية ومختصين من جهات ذات العلاقة في المجال الزراعي كوزارة الزراعة والبيئة ومؤسسات قطاع خاص.
وأكد النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك أهمية هذه الورشة لتبادل الخبرات في مجال الزراعة المستدامة لاستحداث برنامج جديد في كلية العلوم وبالتالي ايجاد فرص عمل للخريجين، مؤكدًا على اهتمام جامعة القدس في استحداث برامج تواكب تطورات العصر وتحل مشكلاته.
وبين عميد كلية العلوم والتكنولوجيا د. محمد أبو الحاج أن هذا البرنامج الاحترافي هو برنامج مشترك بين كلية العلوم والتكنولوجيا وكلية الهندسة، ويختلف عن أي برنامج جامعي زراعي آخر في فلسطين، حيث أنه يركز على الجانب المهني والتطبيق العملي.
وأوضح د. أبو الحاج أهمية التخصص للطلبة والمجتمع الفلسطيني، حيث أنه يهدف إلى تزويد الطالب بالعلوم والمهارات المختلفة في الزراعة المستدامة، وسيكون داعم للكثيرين للاهتمام في الزراعة في ظل عزوف البعض منهم عن هذا المجال وانتقالهم إلى أعمال صناعية ومجالات أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم البرنامج لوزارة التعليم العالي لاعتماده.
وأوضح عميد كلية الهندسة د. حنا عبد النور أن الكلية عملت على عدة مشاريع زراعية، وهي سعيدة بانضمامها لهذا البرنامج المميز الذي سيتيح للطالب إنشاء مشروعه أثناء دراسته، مشيدًا بطبيعة البرنامج الداعم للجانب النظري بالتطبيق العملي.
وقدمت المدربة الدولية في الزراعة المستدامة د. إباء فراح تفاصيل حول البرنامج، مبينةً أنه يهدف إلى تزويد الطالب بالعلوم والمهارات المختلفة في الزراعة المستدامة، بما في ذلك إنتاج المحاصيل المتكاملة، والزراعة العضوية المستدامة والتصميم البيئي والإنتاج الحيواني المستدام واستخدام التكنولوجيا الزراعية، بالإضافة إلى إدارة الأعمال الزراعية والموارد الطبيعية والسلامة المهنية والبحث في مجال الزراعة المستدامة.
وبينت أن البرنامج يعتمد على الزراعة المستدامة كمنهج للتنمية المستدامة في فلسطين والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتحسين الصحة العامة، ويوفر للطالب فرص عمل أفضل في التوظيف، وإنشاء المشاريع الريادية القائمة على البحث والتطوير والابتكار.
وقدمت مرام وريدات صاحبة مشروع زراعي خاص تجربتها وقصة نجاحها في المجال الزراعي، متحدثة عن مشروعها حول “زراعة النعنع بأنظمة أفقية” والذي فاز بمسابقة “أجاثون فلسطين”، مؤكدةً أنها استطاعت تطوير مشروعها بعد أن تلقت دورات مع المدربة إباء فراح، حيث كانت بداية مشروعها تعليمية لإفادة طلبة المدارس ثم تطورت لاحقاً لتجارية استطاعت من خلالها توفير دخل مادي لها ولأسرتها.
وقد أدار اللقاء والنقاش د. خالد صوالحة من دائرة الأحياء، وقام د. جواد شقير من دائرة علوم الأرض والبيئة بصياغة توصيات وبمشاركة الحضور لرفعها إلى وزارة التعليم العالي للاعتماد البرنامج.