القدس | عقدت عمادة كلية الحقوق في جامعة القدس ندوة قانونية حول التهجير القسري في حي الشيخ جراح بالتعاون مع نادي كلية الحقوق، بهدف التوعية بمخاطر مخططات الاحتلال التي تستهدف الحي وتبعاتها القانونية، وآلية التعامل القانوني مع القضية.
وأشاد نائب عميد كلية الحقوق أ.د. موسى دويك بدور كلية الحقوق القانوني في ربط الجامعة بالمجتمع المحيط وقضاياه، ونشر الوعي بين طلبة الحقوق من خلال النشاطات المتنوعة التي تعنى بالقضايا الحساسة كما هو الحال في حي الشيخ جراح.
وأشار المواطن محمود السعو إلى انعدام الأمن في الحي إثر تصاعد استفزازات المستوطنين للأهالي، وتنفيذهم اعتداءات متكررة على السكان وممتلكاتهم، إلى جانب ممارسة الضغوطات اليومية الاستفزازية للتضييق على أهالي الحي المقدسي.
وتحدثت أستاذة القانون الدولي العام في كلية الحقوق د. نجاح دقماق حول جريمة التهجير القسري باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وأنها تندرج في الاختصاص الموضوعي للمحكمة الجنائية الدولية، ويجب مساءلة الاحتلال عن تلك الجرائم أمامها.
وعن التصعيد الخطير الممنهج يوميًا، أشارت إلى أن محاكم الاحتلال وقوانينه التمييزية تهدف إلى مصادرة الأراضي ومنازل الفلسطينيين لإقامة مستوطنات غير قانونية في تحد صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩، من خلال الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.
وقالت دقماق أن هدف هذه الندوات تحفيز الطلبة على المشاركة التفاعلية لرسم مستقبل واعد لهم في تطوير البحث والمشاركة بأبحاثهم المتخصصة في المؤتمرات التي تعقدها عمادة البحث العلمي للطلبة وبدعم من رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، باعتبار البحث العلمي هو رافعة لجامعة القدس.
ولفت مدير مركز العمل المجتمعي- جامعة القدس د. منير نسيبة إلى أن الاحتلال يتعامل بالقانون العنصري، مؤكدًا أن ما يحدث في الحي هو جريمة حرب تجاوزت القوانين والمواثيق الدولية الحقوقية التي تحرم ضم الأراضي المحتلة وتطبيق قانون الاحتلال فيها.
وتعمل جامعة القدس من خلال كلياتها ومراكزها في مدينة القدس على تعزيز وعي المواطن المقدسي بحقوقه السياسية والاجتماعية بما يدعم صمود الأهالي، وذلك عبر فعالياتها وخدماتها الحقوقية المتنوعة التي تقدمها للأهالي، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية تجاه القدس الشريف.
