نظمت كلية الآداب في جامعة القدس ندوة حول “التداعيات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية” ألقاها مدير معهد الدراسات العالمية د. محمد أبو كوش، حضرها أساتذة وطلبة الكلية.
وعرف عميد الكلية أ.د. صلاح الهودلية بالمحاضر، مؤكدًا على أهمية الندوة وموضوعها الذي يشكل محط اهتمام الدول جميعها، خاصة لما يتركه من أثر على اقتصاد الكثير من الدول وتبعاته عامة، وأشار إلى اهتمام الكلية بتسليط الضوء على كل ما يدور حولنا وفي الدول الأخرى، وتوضيح تأثيراته على جميع جوانب حياتنا.
وتناول المحاضر د. أبو كوش عن العديد من النقاط الهامة، متحدثاً عن تسوية النزاعات الدولية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، الفصل السادس الذي يدور حول حل النزاعات حلاً سلمياً والمادة 33 منه التي تنص على المفاوضة والتحقيق والتسوية القضائية واللجوء إلى الوسائل السلمية، وعلى مجلس الأمن عرضها على محكمة العدل الدولية.
وتطرق إلى الأسباب النزاع الروسي- الاوكراني، منها التخلص من الرئيس الأوكراني، ورد فعل بوتين بضم شبه جزيرة القرم خاصة وأن أغلب سكانها من أصول عرقية روسية، كما وفرض الغرب مقاطعة اقتصادية على روسيا.
وبين د. أبو كوش ما يتخذ من أعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان، حيث يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم توصياته لحفظ السلم أو إعادته إلى نصابه.
وأشار إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية، حيث درجت إلى فرض عقوبات اقتصادية على الدول التي لا تأتمر بأمرها مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وتركيا واييران وكوبا وفنزويلا، لافتًا إلى أنه في أزمة أوكرانيا الحالية فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا وتبعتها دول أوروبية أخرى في التساوق معها مثل سويسرا.
متحدثًا عن تداعيات المقاطعة الاقتصادية على روسيا في 2014 وفي 2022 فيما يتعلق بأسعار النفط، وحول فرض بايدن العقوبات على مصادر الطاقة الروسية، حيث أعربت ألمانيا أنها لا تستطيع تنفيذ ذلك كونها قائدة الاتحاد الأوروبي سياسيًا واقتصاديًا.
وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش حول موضوع الندوة والتأثيرات الاقتصادية عالمياً جراء النزاع الروسي- الأوكراني، وأبدى الحضور اهتمامهم بهذه الندوة كونها تسلط الضوء على موضوع جدلي بين الدول.
