القدس | نظمت دائرة الهندسة المعمارية في كلية نجاد زعني للهندسة، ورشة عمل بعنوان "البيوت الخضراء المستدامة – والسكن بأسعار معقولة، تصميم، وبناء، ومباديء، التخطيط، والتطبيقات الممكنة في سياق التوسع المدني الحضري" في مدينة الخليل، بالتعاون مع مؤسسة الشروق ومؤسسة لوندن جولد، وقد شارك في هذه الورشة التي ستستمر مدة يومين متتاليين دوائر الهندسة المعمارية من عدة جامعات فلسطينية " القدس ، النجاح الوطنية، وبيرزيت، وبوليتكنك الخليل"، وبحضور د.عبد العزيز قنطار عميد كلية الهندسة، ومنسق الورشة د.أشرف أبو هلال، وعدد من أساتذة الكلية وطلبتها.
وبكلمة الجامعة، تحدث د.حنا عبد النور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية مرحباً بالحضور من كافة الجامعات المشاركة والشركات المستضافة، وشكر دائرة الهندسة المعمارية لجهودها في تنظيم الورشة الهامة.
وأكد د.عبد النور على أهمية التعاون ما بين الجامعات الفلسطينية واستمرار هذا التعاون لما فيه مصلحة للمجتمع عامة، مثنياً على جهودهم لإنجاح هذه الورشة.
وقال د.عبد العزيز قنطار: " يأتي تنظيم هذه الورشة حرصاً على الشراكة ما بين الجامعة والمجتمع المحلي وشركات بريطانية في مجال الهندسة المعمارية للعمل معاً وبالشراكة مع الجامعات الفلسطينية الثلاث المشاركة لانجاح مشروع "خليل الخضراء"، لافتاً إلى أن هذه العلاقات المتكاملة مع الجامعات تشكل انجازاً لما فيه مصلحة للطلبة وطاقم التدريس وللمجتمع عامة.
ولفت إلى أن أهمية الورشة تنبع على الصعيد المجتمعي من الناحية البيئية كونها تقوم على التخطيط بواسطة أنظمة جديدة ومواد جديدة تؤدي إلى تقليص المياه والطاقة الخارجية التي تعكس على قيمة الفواتير الشهرية بالانخفاض.
وأشار د. قنطار إلى أنه للمرة الأولى على مستوى الكلية يتم التنسسيق لمدينة خضراء في الخليل، حيث سيقدم المشاركون من الدوائر المعمارية مخططات لاختيار ما يتناسب مع المدينة الخضراء.
وأوضح د.أشرف أبوهلال أن الورشة تهدف إلى التطوير والتشارك في الأفكار التي تتعلق بالبيوت الخضراء المستدامة، بالتعاون ما بين مدرسين وطلبة من الجامعات المشاركة.
وقال إن اهتمامهم بعقد الورشة يأتي مع الاهتمام العالمي بتوقيع اتفاقيات "كيوتو" عام 1997. وهذا أسس إلى التزام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء العالم لتطبيق استراتيجيات صديقة للبيئة.
ولفت إلى أن الورشة تنسجم ورؤيتنا في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس لتوسيع حدود تعليم التصميم المعماري، وتهدف إلى تخريج جيل من المهندسين القادرين على قرأة وتحليل البيئة المحيطة بالبناء المراد انشاؤه آخذين بعين الاعتبار جميع المتغيرات البيئية والعمرانية، إضافة إلى أن اسعار انتاج الطاقة في فلسطين هي من أعلى بلدان المنطقة في الشرق الأوسط، آخذين بعين الاعتبار كلفة التشغيل العالية " مياه، وطاقة" كونها تستنزف ما بين 20-25 من معدل الدخل الشهري.
وقدم سيمون جود من المؤسسة البريطانية عرضاً لأعمالهم وتصاميمهم، وقدم مقارنة لهذه التصاميم مع تصاميم المدينة الخضراء.
وتخلل الورشة عدة محاضرات علمية حول موضوع الورشة وعرض لمشاريع مؤسسة شروق، والخطة الرئيسية للمدينة الخضراء، والتخطيط العمراني الصديق للبيئة.