القدس | زار البروفيسور الأمريكي michael shaper مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس ، وذلك ضمن جولة له لجامعة القدس وعدد من المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية،
وكان باستقبال البروفسور مدير عام المركز الدكتور فهد أبو الحاج، والذي رحب بزيارته وعبر عن أهمية إطلاع المؤسسات الأكاديمية الأمريكية على حيثيات القضية الفلسطينية وعدالة مطلب الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال ، ومدى الظلم والمعاناة الواقع عليه جراء استمرار الاحتلال لما يقارب خمسة عقود .
وقدم الدكتور أبو الحاج نبذة عن مراحل إنشاء المركز وما رافق هذه المراحل من صعوبات سواء بحكم التكلفة المالية أم بحكم معوقات الاحتلال ،وقال انه بالصبر والإيمان بعدالة قضية الأسرى وبدعم جامعة القدس وتبنيها للفكرة وإخراجها إلى حيز الوجود تمكنا من النجاح في تشييد هذا الصرح والانطلاق في أداء رسالته .
بعد ذلك رافق الدكتور أبو الحاج البروفسور في جولة شملت معروضات المتحف شارحا له ما تعنيه كل زاوية والتي تجسد تفاصيل المعاناة الحقيقية التي يعانيها الأسرى داخل السجون .
وبين أن المتحف يهدف إلى إظهار الخروقات الإسرائيلية الجسيمة بحق الأسرى ومخالفتها للقواعد والقوانين الدولية هذا من جانب، ومن جانب آخر يهدف إلى عرض كل جوانب الإبداع والتميز التي شكلت سمة بارزة في تجربة الأسرى وميزتهم عن سواهم لا سيما المنتوجات الأدبية والفكرية التي صاغوها داخل زنازينهم ،وأيضا المنتوجات الفنية والأشغال اليدوية ، ولفت إلى أن المتحف يجسد تجربة الاعتقال في حقبتين تاريخيتين مؤلمات للشعب الفلسطيني ،ألا وهي حقبة الانتداب البريطاني ،والاحتلال الإسرائيلي .
وفي نهاية الزيارة عبر الدكتور أبو الحاج عن أمله بان يتم نقل معاناة الأسرى لدى مكونات الرأي العام الأمريكي ،كما أبدى استعداده لوضع الموقع الالكتروني وإتاحة المجال أمام المؤسسات الأكاديمية الأمريكية لتدريس مساق خاص بتجربة الأسرى الفلسطينيين ، وعبر عن أمله أن تتجاوب الحكومة الأمريكية مع مطلب القيادة الفلسطينية الداعي إلى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية .
وعبر البروفسور عن عميق شكره للقائمين على المركز ، مبديا إعجابه بوجوده ورسالته ، وتمنى الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال.
