الهيئة الاكاديمية والموظفين

مجموعة صندوق ووقفية القدس تقيم حفلها السنوي بمشاركة عربية وفلسطينية في حرم جامعة القدس

عدد المشاهدات: 367

القدس | أعلنت مجموعة صندوق ووقفية القدس خلال حفلها السنوي السابع الذي عقد في حرم جامعة القدس عن مبادرات تنموية جديدة لتعزيز صمود المقدسيين ومؤسساتهم.

وشهد الحفل الذي عقد تحت شعار “نبني اليوم لأجل مستقبل مشرق” مشاركة عربية عبر التقنية المرئية ممثلة بصاحب السمو الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. الدكتور محمد سليمان الجاسر، وأ.د. عماد ابو كشك رئيس جامعة القدس، ومحافظ القدس عدنان غيث، بحضور رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري، وأعضاء مجلس الإدارة وشخصيات فلسطينية من بينهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي، والمطران عطا الله حنا وعدد من ممثلي المؤسسات المقدسية.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية للأستاذ الدكتور أبو كشك وقال “اليوم وصلنا الى السنة السابعة وهناك إنجازات عظيمة بالحد الممكن لتثبيت الإنسان والمؤسسات المقدسية” مستذكرًا بدايات تأسيس الصندوق والمساهمات المالية التي قدمت لإنجاحه داعيًا لإحياء بوصلة العرب والمسلمين تجاه القدس.

وأكد أ.د. أبو كشك أن صندوق ووقفية القدس هو من دعائم مدينة القدس التي تعزز الصمود فيها، داعيًا الجميع للتعاون الدائم والعمل المشترك في سبيل دعم وخدمة أهلنا المقدسيين من أجل ترك بصمات مثمرة ومفيدة لكل المقدسيين ومساندتهم في كل حارات وأزقة ومقدسات مدينة القدس.

ثم تحدث السيد منيب المصري مرحبا بالحضور، وقال ان الحفل لهذا العام ينظم تحت شعار “نبني اليوم لأجل مستقبل مشرق”، مؤكدًا أنه تم تحويل هذا الشعار الى إنجازات واضحة على الأرض، ونسعى جاهدين تحويله لمزيد من الإنجازات في إطار واجبنا الوطني والديني لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها.

وأضاف “نسدل الستار عن العام السابع على تأسيس صندوق ووقفية القدس وندخل العام الثامن بخطى ثابتة وتحديات متزايدة في ظل الهجمة الإسرائيلية ومخططات التهويد لمدينة القدس في ظل انقسام بغيض يستمر 15 عامًا وتراجع عربي واسلامي غير مسبوق لبعض الدول، مما يعزز مسؤوليتنا كمجتمع مدني وقطاع خاص ومنظمات أهلية للوقوف الى جانب أهالي مدينة القدس”.

وأكد المصري “ان العام 2020 كان عامًا صعبًا بفعل جائحة الكورونا على مدينة القدس، ولكن بحمد الله بذل صندوق ووقفية القدس كل ما بوسعه حشد الطاقات لمواجهة الجائحة وتوفير الاحتياجات لأهلنا في القدس على المستوى الصحي والاغاثي، من خلال منصة مدد التي وصلت لكل قرية وبلدة في محافظة القدس مع الحفاظ على مشاريعنا الأخرى وفق الموازنة المقررة”.

وقال “لقد استطعنا في الفترة الماضية تحقيق تحولات استراتيجية في عمل المؤسسة أبرزها الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية بتأسيس صندوق تمكين القدس، واتشرف ان أكون مساهما شخصيا به الى جانب الاخوة ميشيل الصايغ ومنير الكالوتي ومؤسسة التعاون وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية ليبدأ عمله اليوم ليكون بشرى لمدينة القدس”.

وشكر المصري كل من ساهم في صمود وازدهار مجموعة صندوق ووقفية القدس وخاصة سمو الأمير تركي الفيصل ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د، والدكتور محمد سليمان الجاسر الذي لعب دورًا هامًا وساهم بإطلاق صندوق تمكين القدس، والأشقاء في دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكافة المانحين والمتبرعين ومحافظ القدس، ووزير القدس، وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامة للصندوق، والمؤسسات، وجامعة القدس.

وأشاد محافظ القدس بجهود ومساعي صندوق ووقفية القدس نحو دعم المؤسسات المقدسية وتعزيز صمودها في ظل ما تتعرض إليه المدينة من تهويد، وبارك انطلاق مشروع مؤسسة تمكين القدس كونه مشروع مهم وحيوي لأهالي القدس ومؤسساتها، وحيا كل الذين ساهموا بانطلاق هذه المبادرة إلى النور.

بدوره تحدث وزير القدس نيابة عن رئيس الوزراء د. محمد اشتية، حيث نقل تحياته وتقديره للجهود العظيمة التي يبذلها صندوق ووقفية القدس في سبيل تعزيز صمود المقدسيين، مستعرضا ما تتعرض له المدينة المقدسة واحيائها والمسجد الأقصى من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدا أن القيادة تضع القدس على سلم اولوياتها.

ثم تحدث رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مؤكدا على الدور الهام الذي يقوم به صندوق ووقفية القدس لتمكين القدس والمقدسيين، وقال لقد رافق البنك الإسلامي مسيرة التنمية للشعب الفلسطيني بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص، مشيرا إلى مبادرات المملكة العربية السعودية لإنشاء عدد من الصناديق العامة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين من بينها إطلاق تمكين صندوق القدس، وهو ثمرة الشراكة بين الوقفية والبنك الإسلامي للتنمية.

وتحدث الأمير تركي الفيصل وقال “يسعدني المشاركة في الحفل السنوي لصندوق ووقفية القدس، وقد تمكنا بجهود المخلصين من تأسيس صندوق تمكين القدس الذي تنطلق أعماله هذا اليوم، وهذا الإنجاز لم يتحقق دون توفر الإيمان والإخلاص والحماس الذي تميز به مساهمي وأعضاء صندوق ووقفية القدس”.

وأشار إلى أن إطلاق صندوق وتمكين القدس لدعم صمود أهلنا ومؤسساتنا في القدس وهذا الحلم تحقق بمساهمات كريمة من قيادات ومؤسسات عربية وإسلامية فاعلة، فالشكر موصول للجميع لدعمهم صندوق ووقفية القدس وصندوق تمكين القدس.

وأعرب عن امله بان يكون صندوق تمكين القدس خطوة ملموسة في مسيرة تحقيق دعم صمود المقدسيين وإفشال محاولات التهويد، مؤكدا أن استمرار المملكة السعودية في دعم القضية الفلسطينية ودفع الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة.

بدوره استعرض المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي في كلمته المبادرات التنموية للعام 2022 ضمن خطط الوقفية، وهي: صندوق تمكين القدس بقيمة 6-7 ملايين دولار ويتخصص في خمسة قطاعات رئيسية: التعليم والتمكين الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإسكان وحماية العقارات، وحملة سهم الوفاء للقدس استجابة للاحتياجات الطارئة للمدينة المقدسة تهدف لحشد أربع ملايين دولار خلال ثلاثة أشهر.

اضافة الى مؤسسة أكاديمية القدس للعمل الخيري والتنموي وستبدأ عملها الأسبوع القادم بإطلاق برنامج تدريبي واحتضان 25 شاب لبناء قيادات في العمل الخيري والتنموي، وإطلاق الخطة التنموية 2022-2032 لمدة عشر سنوات مع التركيز على التخطيط المكاني والإنساني وتحليل ورصد كل الخطط الإسرائيلية بهذا الخصوص، وصندوق ازدهار القدس من أجل خلق مشاريع اسكانية واعدة مناسبة للشباب المقدسي.

وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد من المؤسسات والأندية الشريكة والعاملة مع وقفية القدس.

شارك المقال عبر:

جامعة القدس تضيء شجرة الميلاد إيذانًا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة
محاضرة في مركز دراسات القدس عن التراث المخطوط والحياة الثقافية في المدينة

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University