القدس | تواصل كلية الحقوق بجامعة القدس محاضراتها الهادفة والتي تأتي ضمن سلسلة لقاءات حول مساق أخلاقيات مهنة المحاماة الذي يدرس من قبل د. نجاح دقماق، بهدف تمكين الطلبة من الاطلاع على التقاليد والأعراف المهنية وتعريفهم بالطرق الجديدة للتدريب قبل الانتساب لنقابة المحامين.
وتعتبر مرحلة تدريب المحامي من أخطر المراحل التي يمر بها المحامي في حياته المهنية، لأنّ الارتقاء بشأن هذه المهنة السامية يعتمد على الأساس المتين للبنية التحتية المتعلقة بالتأسيس العلمي والقانوني والمهني للمحامين.
وتكونت لجنة التدريب التي يترأسها الأستاذ المحامي فهد الشويكي عضو مجلس نقابة المحامين النظامين الفلسطينيين وقاضي محكمة صلح بيت لحم سابقا ومدعي عام سابق في محكمة رام الله، والأستاذ المحامي قصي عواد عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة شئون المهنة وأستاذ غير متفرغ في كلية الحقوق جامعة القدس .
وتحدث المحامي الشويكي عن النقابة وتأسيسها والتعريف باللجان المتخصصة والناظم لعمل النقابة هو قانون نقابة المحامين والنظام الداخلي، وبين أنّ ما نسبته 70% من أعمال النقابة تتعلق بلجنة التدريب والتأديب وشؤون المهنة، وإنّ عبئا يقع على عاتق النقابة لأنها تستقبل كل خريجي كليات الحقوق من جامعات الوطن بالإضافة إلى خريجي الحقوق من جامعات الدول العربية والأجنبية.
وأوضح أن من ينتسب لهذه المهنة عليه أن يتقدم بأوراقه كاملة على دورتين في المواعيد التالية: الأولى في شهر كانون الثاني وإذا استوفى الطالب كافة الشروط ينظر في طلبه والتقرير فيه بشهر نيسان والثانية في شهر تموز وينظر أيضا في طلبة والتقرير فيه بشهر أيلول من كل عام، كما يجب على المنتسب لهذه المهنة أن يكون متفرغا تماما لأعمال التدريب أي غير مرتبط بوظيفة " بعقد إداري" ما عدا موضوع التدريس.
وأشار المحامي الشويكي إلى وجود فجوة ما بين نقابة المحامين وما بين الجامعات الفلسطينية من حيث التدفق الهائل لأعداد الخريجين من الكليات، وأن النقابة ليست امتداداً للجامعة بل لها معايير خاصة في إعداد المحامين، وقد انتهت النقابة من إعداد نظام للتدريب من خلال معهد تدريبي يقوم على استيعاب عدد محدود من المحامين المتدربين، وتشير الدراسة حول هذا الموضوع إلى قدرة النقابة على استيعاب 300 محامي سنويًا .
ووجه رسالة إلى الطلبة ولمحامي المستقبل " ألآ تكفوا عن القراءة والمتابعة والتطبيقات القضائية لأن المحامي هو عملاق عندما يدرس في كافة مناحي العلم وتطبيقاته.
وترى د. نجاح دقماق بأنّ العمل على إنشاء معهد لتدريب المحامين سيرسخ مفهوم التدريب العملي على أساس منهجي وقانوني وتطبيقي في بيئة إيجابية تساعد على تحقيق رؤى إستراتيجية وإن توجه لجنة التدريب في نقابة المحامين لإنشاء المعهد يهدف إلى الإصلاح والتطوير للرقي بمهنة المحاماة،
المحامي قصي عواد تحدث عن دائرة شئون المهنة في النقابة المتعلقة بمسلكيات مهنية سواء بالمحامين المزاولين والمحامين المتدربين مشيرًا إلى أهمية وجود مكتب لائق للمحامي وأن يكون متفرغا لأعمال المحاماة، علما بوجود عدد من المحامين لا مكاتب لهم، بالإضافة إلى جود محامين آخرين يعملون بشركة أو مؤسسة بعقد إداري وفي هذا الحال يتم نقل اسمهم من سجل المحامين المزاولين لغير المزاولين.
وتحدث عن تنظيم اتفاقية الاتعاب وعن لجنة تقدير الاتعاب في النقابة مشيرًا إلى عدة قضايا وكيف تم حلها من خلال اللجنة التي ترفع توصياتها للمجلس ومن ثم يقرر المجلس بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرة الأولى كانت من قبل الاستاذ المحامي أنطون سلمان عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة الشكاوي الذي تحدث فيها عن دور لجنة الشكاوي مميزاً ما بين المخالفة المسلكية والمخالفة الجزائية، وأضاف بأنّ نقابة المحامين استقبلت خلال العام 480 شكوى تم حفظ 450 منها أي بنسبة 90% لأن موضوعها ليس له علاقة بأي من المخالفتين لأنّ غالبية الشكاوى لها علاقة بالإتعاب والخلاف هو نتيجة تقصير المحامي بحق نفسه مع موكله لعدم وجود اتفاقية اتعاب، في النهاية تحدث من خلال أمثلة عن كيفية الملاحقة في الشكوى وتكون على مرحلتين، الأولى لجنة الشكاوي والثانية من قبل المجلس التأديبي.