أوصى باحثون في مؤتمر علمي في جامعة القدس وجامعات عربية وأجنبية بضرورة دعم البحث العلمي في الذكاء الصناعي وتشجيع الباحثين للعمل على تطويره، وإنشاء برامج تعليمية في المجال.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي للتكنولوجيا الإلكترونية الواعدة بنسخته الخامسة ICPET 2021، الذي نظمته جامعة القدس وكلية فلسطين التقنية-دير البلح على مدار يومين متتاليين عبر تقنية زووم، تحت رعاية رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك ودعم المجلس الأعلى للإبداع والتميز وأكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا.
وشارك في المؤتمر ثلة من الباحثين المتميزين من جامعة القدس وعدة جامعات فلسطينية ودولية، وممثلين عن القطاع الخاص، وأساتذة جامعات، ونقابة العلوم المعلوماتية التكنولوجية الفلسطينية، ومعهد مهندسي الكهرباء والالكترونيات -فرع فلسطين “IEEE”.
وأعلن المجلس الأعلى عن الفائزين في أوراقهم العلمية وهم: د. رشيد الجيوسي والطالبة ايمان قمصية ببحث “أسلوب استخلاص المعلومات الطبية الحيوية لتحديد تفاعلات المرضى والجينات “سرطان الثدي”، ولـ د. محمد عوض من الجامعة الأمريكية والطالبة ايمان كراجة من جامعة القدس ببحث “التعرف على مرض كوفيد 19 بواسطة صور الأشعة”، وبحث لـ د. محمد مكي والطالبة هبة أبو غالي من كلية فلسطين التقنية- دير البلح ببحث “المجموعات التقريبية والخرائط ومساحة الصورة القائمة على نظام التشفير”.
وتناولت جلسات المؤتمر الست عدة موضوعات وهي: تنقيب النص عن عدة موضوعات عبر التكنولوجيا والتي ترأسها د. عصام اسحق وهو رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الأنظمة الذكية، الخلايا الشمسية والمواد والطاقة، التعليم الآمن والذكاء الصناعي، التشفير والتفاعل البشري مع الحاسوب ترأسها د. رشيد الجيوسي، الخوارزميات.
وأكد النائب التنفيذي أ.د. حسن دويك على أهمية المؤتمر، مشيرًا إلى أنه يمثل نقطة هامة كونه يدعم الشراكة الحقيقية بين الجامعات الفلسطينية وغزة، وهو هام بموضوعاته وشراكاته، موضحًا أننا من خلال هذا المؤتمر نتشارك معًا بإنتاج المعرفة العلمية، التي نحن بأمس الحاجة لها.
وأكد أ.د. دويك على اهتمام جامعة القدس بالبحث العلمي والباحثين وتوليهم كامل الأهمية والدعم، كما وتحفز طلبتها نحو الإبداع والتميز وإجراء الأبحاث العملية، من خلال إنشائها لحاضنة أعمال ترعى مشاريعهم التكنولوجية، ونوادي بحثية لتدريبهم.
وقدم د. عصام اسحق نبذة عن جامعة القدس وبرامجها، مشيرًا إلى أن الأوراق العلمية التي قدمت بلغت 30 ورقة واعتمد منها 17 ورقة، بمشاركة جامعات فلسطينية وعدة جامعات عربية وأجنبية.
وتطرق رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز د. عدنان سمارة لاحتياجات العالم الجديد، مؤكدًا أن عقدنا لمثل هذه المؤتمرات يمثل رسالة واضحة للعالم بأننا أقوياء وقادرين على إحداث التغيير بمشاركة مؤسساتنا.
وتحدث د. سمارة عن نشأة المجلس بمشاركة 47 مؤسسة، وأشار إلى إنجازات المجلس ومشاركاته في منتديات تكنولوجية ومؤتمرات، لافتً إلى عقد المجلس لمؤتمرات ومعارض في الأيام القليلة المقبلة.
وأعلن رئيس المؤتمر في كلية فلسطين التقنية د. عز الدين عدوان أنه سيتم نشر الأبحاث المقبولة على مكتبة IEEE Xplore، التي تعتبر من أكبر قواعد الفهرسة التقنية، ويظهر المؤتمر على محرك البحث الخاص بالمؤتمرات في IEEE، بعد أن تم اعتماده للمرة الخامسة، شاكرًا الباحثين على جهودهم وكل من ساهم في إنجاح المؤتمر.
بدوره، عبر رئيس كلية فلسطين التقنية د. هيثم عايش عن سعادته بالعمل مع جامعة القدس في مجال البحث العلمي وأي مجالات أخرى، مؤكدًا تميز المؤتمر بموضوعاته ومشاركاته، وعبر عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه للنهوض بالبحث العلمي.
وعبرت رئيس نقابة العلوم المعلوماتية التكنولوجية الفلسطينية د. ميسون ابراهيم عن فخرها بالتعاون مع جامعة القدس وكلية فلسطين في غزة لعقدهم هذا المؤتمر الهام، متحدثةً عن نشأة النقابة ودواعي إنشائها وأهدافها.
وشارك عدة باحثين من جامعة القدس بأبحاثهم وهم د. رشيد الجيوسي، د. رائد الزغل، د. عصام اسحق، د. رضوان قصرواي: د. رشيد الجيوسي والطالبة ايما قمصية ببحث “أسلوب استخلاص المعلومات الطبية الحيوية لتحديد تفاعلات المرضى والجينات “سرطان الثدي”، وببحث آخر له مع د. دانيال فوسكرجيان.”التعرف على التغريدات الرافضة للتطعيم باللغة العربية” ، وبحث ثالث له مع رشا عساف ومحمد خلاليلة وأمجد رطروط “الوضع الراهن للتعليم الآلي في التنبؤ بالأحداث السلبية”، وببحث أخر قدمه د. رشيد مع كفاية سبانة “التنبؤ بأداء الطلاب في مساقات التعلم الإلكتروني”، والدكتور رضوان قصراوي ود. رائد الزغل وملك عمرو ومحمد صوافطة و ستيفاني فيسونابولو “أساليب التعلم الآلي في تصنيف الأمراض التي تصيب نبتة البندورة “، وببحث “تقييم خبرة وأداء المستخدم للمواقع الإلكترونية للجامعات الفلسطينية” – د. رضوان قصرواي وأيسر قصراوي وستيفاني فيسونابولو، ود. عصام اسحق ود. عادل حسان وجورج مونيلا ببحث “أدوات التحقق الآلي لبروتوكولات التشفير”.
وتركز جامعة القدس على مجال البحث العلمي إيمانًا منها بدوره الفعال في تغيير المجتمعات نحو الأفضل في مجالات الحياة كافة، وتخصص لذلك الإمكانات اللازمة عبر سعيها المستمر لعقد المؤتمرات البحثية والشراكات المتنوعة، وإطلاق المشاريع التي من شأنها دفع عجلة البحث في الجامعة وفلسطين، كما وتقدم دومًا الحوافز لطلبتها لإجراء الأبحاث في الإطار المنهجي وخارجه.