استقبل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف د. محمد سالم الشرقاوي من المغرب، في مكتبه في حرم الجامعة الرئيس – أبوديس، من أجل تعزيز سبل التعاون القائمة بين الطرفين، في إطار الاتفاقية الموقعة بينهما سابقًا.

واستعرض أ.د. عماد أبو كشك التطورات المتلاحقة التي تشهدها جامعة القدس، والنقلة النوعية في البحث العلمي وفي برامجها المتميزة بعد تبنيها لعدة نماذج تعليمية حديثة كبرنامج الدراسات الثنائية وبرامج كلية القدس بارد.

وأشار أ.د. أبو كشك في حديثه إلى دور جامعة القدس المجتمعي الذي تقوم به خاصة في مدينة القدس وتخصيصها لعدة برامج تدعم عمل المرأة المقدسية وتأهلها للعمل، وذلك من خلال مراكز الجامعة المخصصة للشابات والشباب والنساء هناك، مثل حاضنة الأعمال التي أنشأتها خصيصاً لتكون منصة لاحتضان أفكار الشباب ومساعدتهم لتطبيقها.

وأشاد أ.د. أبو كشك بالسياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في توجهاته لبيت مال القدس للاهتمام بتنفيذ المشاريع الاجتماعية، والاهتمام ببرامج التنمية البشرية، بما يمنح الأمل لأجيال مدينة القدس بمستقبل أفضل.

من جهته، أكد السيد محمد سالم الشرقاوي على استمرار الوكالة في أدائها ودعمها للقدس وأهلها وفق أولويات تتناسب والتحولات المتسارعة التي تشهدها القدس على أكثر من صعيد.

وقال الدكتور الشرقاوي، “يبقى قطاع التعليم في طليعة اهتمامات الوكالة، وتبقى جامعة القدس الشريك الأول للوكالة في مجال التعليم العالي وفي مجال التدريب المهني في المرحلة المقبلة.”

وعلى هامش اللقاء ألقى د. الشرقاوي محاضرة مفتوحة بعنوان:” بيت مال القدس في دعم القدس.. الحصيلة والآفاق- 1000 عام على الوجود المغربي في القدس ودور الوكالة في التمكين الاجتماعي والاقتصادي في القدس”، حضرها عدد من المهتمين والأساتذة الباحثين والطلاب.

وبين د. الشرقاوي أن دور الوكالة التي تمثل لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، هي الأداة المثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي الموجه للقدس ولأهلها ولمؤسساتها.

وذكر أن المنهجية الجديدة لعمل الوكالة تقوم على قبول واعتماد البرامج والمشاريع التي يمكن قياس أثرها على المستفيدين منها، حتى يتم تأمين وصول الدعم إلى مستحقيه، مشيراً إلى أن المملكة المغربية هي المساهم الوحيد في تمويل الوكالة بما يزيد عن 86 في المائة من مساهمات الدول.

ويذكر أن جامعة القدس قد وقعت الاتفاقية مع وكالة بيت المال في شباط من هذا العام ونصت على دعم الطلاب المتفوقين بمنح دراسية، ودعم الباحثين في مجالات التجديد والابتكار في العلوم والتقنيات، إضافة إلى تدريبات مهنية أخرى.