القدس | طالبت جامعة القدس بضرورة وقف اعتداءات وانتهاكات الاحتلال للجامعة، مبينة أن عشرات الاعتداءات تعرضت لها الجامعة سابقاَ، واستخدم فيها جنود الاحتلال مختلف أنواع الذخيرة والقنابل، مخلفين أضراراَ مادية واسعة في ممتلكات الجامعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نائب رئيس جامعة القدس للاتصال والتنمية د.حسن دويك السبت، في مبنى معهد الإعلام العصري وتلفزيون القدس التربوي، في مدينة البيرة، حول الانتهاكات التي تعرضت لها الجامعة، وبحضور الدكتور أنور زكريا ممثلاً عن وزير التربية والتعليم العالي، مؤكداً أن إدارة الجامعة توجهت للجهات الفلسطينية المعنية والقنصليات والمؤسسات الدولية، وطالبتهم بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكات جيش الاحتلال بحق الجامعة وطلابها ومدرسيها، مشيراً إلى أن إسرائيل اختلقت العديد من الحجج لدخول الحرم الجامعي.
وأشار دويك إلى أن استهداف إسرائيل للجامعة كونها الجامعة الفلسطينية الوحيدة التي تقع في محافظة القدس، وهي محاولة لإفشال الجامعة وأن الاعتداءات المتكررة تؤثر بشكل سلبي على طلبة الجامعة، منوهاً لخطورة تصاعد الاعتداءات التي تتعرض لها الجامعة، و أن جيش الاحتلال تجاوز الخط الأحمر باقتحام الجنود المدججين بالأسلحة لحرم الجامعة.
وقال دويك "ننظر بخطورة بالغة إلى هذه الاقتحامات المتكررة وغير المبررة على مؤسسة أكاديمية تعنى بالتعليم العالي"، وأكد على أن جامعة القدس ستستمر في أداء مهمتها الأساسية ودورها الريادي الأكاديمي.
ودعا زكريا إلى ضرورة العمل بأقصى سرعة لوقف الاعتداءات بحق الجامعة وكشف ما ترتكبه إسرائيل من تجاوزات بحق المؤسسات التعليمية، وما تضعه من قيود أمام حركة الطلبة والمدرسين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس الجمعة حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس، وانتشرت في ساحاتها، عقب احتجاز موظفي الأمن فيها داخل غرفة واحدة وإجبارهم بالقوة على عدم مغادرة المكان .
وتم خلال عملية الاقتحام تفتيش عدة مواقع في حرم الجامعة، حيث تم تحطيم الأبواب والغرف الخاصة بالأطر الطلابية والعبث بالمحتويات ومصادرة أجهزة الحاسوب، وتكسير المواد الدعائية الخاصة بالطلبة كما تم تحطيم الأثاث الموجود فيها .
و قامت قوات الاحتلال باقتحام ومداهمة مبنى كلية الدعوة وأصول الدين، عبر تحطيم الأبواب الجانبية والتسلل إلى المبنى والعبث في مقر نادي الطلبة فيها، ومصادرة العديد من المحتويات المخصصة للخدمات والأنشطة الثقافية .