كرمت جامعة القدس خريجي كليتي القرآن والدراسات الإسلامية والدعوة وأصول الدين “فوج الفرقان”، ضمن حفل نظمته تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك والمؤسسة التركية سراج للتعليم والثقافة، وذلك بحضور رئيس الجامعة أ.د. أبو كشك، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية أ.د معتصم حمدان، ووفد تركي ترأسه السفير التركي لدى دولة فلسطين أحمد رضا ديمرير، وحشد من الشخصيات الدينية والمقدسية الاعتبارية.
وافتتح الحفل عميد كليتي القرآن والدعوة أ.د. عروة صبري بقوله “نبارك للخريجين وذويهم ونفرح بهم ومعهم، ونبارك لكم لأنكم حملتم أمانة العلم الشرعي، ولأنكم فزتم بالمنزلة العظيمة عند الله، مستشهدًا بالآية الكريمة “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”.
وأشار أ. د. عروة صبري إلى المكانة العلمية والتاريخية لجامعة القدس، قائلاً: “نبارك لكم لأنكم تخرجتم من جامعة القدس، هذه الجامعة التي تعد امتدادًا لحلقات العلم التي كانت تعقد في جنبات المسجد الأقصى المبارك، وهي الوارث للحركة العلمية التي شهدتها مدينة القدس عبر العصور”.
وأوصى أ.د. صبري الطلبة بضرورة الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية وأخلاق الإسلام العظيم في تعاملهم مع الناس، كما أوصى الطلبة بضرورة نشر العلم بالحكمة والموعظة الحسنة .
وقدم شكره لكل داعم في السنوات الدراسية السابقة، خاصة مؤسسة سراج التي قدمت الدعم المالي لطلبة الكليتين خلال سنوات دراستهم الأربعة، والتي لم يزل يستفيد منها أغلبية الطلبة، مؤكدًا أن هذا الدعم يحمل في طياته رسالة أخوية مفادها أن لنا أخوة في تركيا يشاركوننا حمل مسؤولية النهوض بالعلم الشرعي في مدينة القدس .
وشارك مدير “سراج” السيد حسني شمشك في الحفل بكلمة مسجلة، وهنأ الطلبة وذويهم في هذا اليوم، متمنيًا لهم التوفيق، كم وأكد أن ما يربطهم بفلسطين وجامعة القدس هي أواصرالأخوة والمحبة، قائلاً ” كنت أتمنى لو استطعت الحضور ومشاركتكم هذا اليوم البهيج، لكن السفير التركي بينكم وهو ممثل لنا نقدر وجوده ومشاركته”.
وقدم شمشك نصائح للطلبة بضرورة التسلح بالإيمان والعمل الصالح، داعيًا إياهم للاعتناء بقيمهم الأخلاقية والوطنية والعمل بها.
وفي كلمة الخريجين قدم الطالب إسلام عابدين شكره لجامعة القدس وعميد الكليتين وأساتذتهم، الذين بذلوا كل جهد لمساعدتهم ودعمهم طوال سنوات دراستهم، كما وقدم شكره لمؤسسة سراج لدعمها للطلبة وللعلم.
وتخلل الحفل فقرات من النشيد والمديح النبوي نالت إعجاب الحضور، كما وزعت هدايا رمزية تكريمًا للخريجين.
من جهته، أكد مدير دائرة أصدقاء الجامعة وتعزيز الموارد السيد محمد جاموس بأن هذا الدعم السخي من جمعية السراج مكن طلبتنا من إكمال مشوارهم الجامعي، داعيًا الجهات المانحة لدعم الطلبة المتفوقين والمحتاجين في مدينة القدس وجامعتها جامعة القدس.
يشار إلى أن جامعة القدس تسعى باستمرار لتوفير الدعم لطلبتها من عدة مؤسسات محلية ودولية، تقديرًا للعلم باعتباره حق للطلبة لإتمام دراستهم.
وتعتبر جمعية “سراج” للتعليم والثقافة من الجمعيات الداعمة للطلبة والجامعة في عدة مشاريع، فهي تقدم الدعم بشكل كامل أو جزئي للطلبة في كليتي الدعوة وأصول الدين والقرآن والدراسات الإسلامية، وتقدم الجوائز للحافظين منهم للقرآن الكريم أو أجزاء منه.