افتتحت جامعة القدس الأسبوع الوردي للتوعية عن سرطان الثدي بالشراكة مع مستشفى المطلع ومديرية صحة محافظة القدس- وزارة الصحة الفلسطينية، تحت رعاية وزير الصحة د. مي كيلة، ورئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك.
ويأتي الأسبوع تحت شعار “كشفك المبكر أمان واطمئنان”، ليشمل عدة فعاليات طبية توعوية وتثقيفية حول مرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه بإشراف طلبة الكليات الطبية، الذين توزعوا في زوايا متنوعة للتوعية في مجال التغذية وأهمية الدعم النفسي والعلاج الطبيعي للمريضات والمتعافيات، كما وتخلل الحفل الافتتاحي فعاليات ترفيهية كالدبكة الشعبية، والعرض الكشفي.
ورحبت مساعد رئيس الجامعة للشؤون الصحية والطبية د. رانية أبو سير بالضيوف من وزارة الصحة ومستشفى المطلع والمتطوعين وطلبة النوادي البحثية، مشيرةً إلى أن الهدف من فعاليات الأسبوع هو الوقاية من المرض وتقليل الإصابات به قدر الإمكان، لا سيّما وأن نسبة الحالات المشخصة له في فلسطين بلغت 16.5% من بين أنواع السرطانات الأخرى، مختتمة “أقول لك سيدتي من الألم يولد الأمل.. كشفك المبكر أمان واطمئنان”.
بدوره، قال مدير صحة محافظة القدس أن الفعالية تجسد وحدة محافظة القدس، من خلال ربط مشافيها بالمديرية والجامعة، من أجل محاولة التغلب على ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض الذي يأتي بين أمراض السرطان الأولى في فلسطين، وزيادة التوعية بأهمية الفحص الذاتي للنساء عامة، إضافة إلى توحيد الجهود الطبية والتوعوية وبروتوكولات العلاج وما بعده في مختلف المراكز الطبية.
وعبرت مديرة البرامج المجتمعية في مستشفى المطلع أ. لانا ناصر عن الفخر بهذا التعاون والعمل الهادف لخدمة المجتمع، منوهةً إلى خطورة الكشف عن المرض في مراحل متأخرة، فالكشف المبكر يحسن فرص العلاج والتعافي، ولهذا قام المستشفى بالشراكة مع القطاعات الصحية بعمل عيادة متنقلة لإجراء الفحوصات للنساء المقيمات في المناطق البعيدة عن المراكز الطبية، من أجل إتاحة الكشف لهم والتوعية العامة بالمرض.
وقدمت د.ناهد حلبية بدورها عرضًا حول دور وزارة الصحة في التوعية والوقاية من سرطان الثدي، إلى جانب تناولها عوامل الإصابة بالمرض، وكذلك المساعِدة على التقليل من مضاعفاته، بما في ذلك الكشف في المراحل الأولى من الإصابة، حيث تتعدى نسبة الشفاء 95% للواتي قمن به مبكرًا.
من جهتها، تطرقت أ. آلاء ثوابتة من دائرة التصوير الطبي في الجامعة إلى مساق التصوير الشعاعي للثدي الذي تدرسه الجامعة لتمكنهم من إجراء الفحوصات المتقدمة التي تساعد في تشخيص المرض، إلى جانب التدريب عبر وزارة الصحة في مجال التشخيص والفحص، مستعرضةً مشاريع تخرج لطلبة الجامعة حول سرطان الثدي.
وتناولت د. إسراء حمدان من دائرة العلاج الطبيعي، دور العلاج الطبيعي في مساعدة المرضى على تجنب الآثار البعيدة للمرض، موجهةً نصائحَ للسيدات للحفاظ على نشاطهم البدني كعامل أساسي في التعافي، لتجنب المشاكل الصحية والمضاعفات التي قد تتبع مرحلة العلاج، كما دعت إلى الخروج بدليل توعوي تثقيفي للسيدات لهذه المرحلة تحديدًا.
وأوصى د. حسين المصري من دائرة التصوير الطبي، بأهمية بناء نظام للدعم النفسي للمريضات في مرحلة ما بعد العلاج، وأهمية استكمال هذا النوع من العلاج بعد التعافي، وذلك لدى مشاركته عرضًا لدراسة بحثية حول الآثار النفسية للنساء الخاضعات للعلاج في مستشفى المطلع.
وشاركت الناجية نيفين عودة من محافظة بيت لحم، تجربتها مع المرض وأهمية الفحوصات الدورية للوقاية من المرض والكشف عنه مبكرًا، إضافة إلى دور الدعم النفسي للمريضات من أجل تعزيز إرادتهن، فالوعي هو السبيل الوحيد لحصر المرض وتجاوزه.
وتمارس جامعة القدس دورًا طليعيًا في التوعية في مختلف القضايا المجتمعية، بما في ذلك الصحية منها، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الأفراد وسعيها الدائم للارتقاء بالقطاع الصحي والطبي عامة.