القدس | استضافت كلية الحقوق، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية الأسبق "لويس مورينو أوكامبو"، ضمن مشروع تطوير برنامجي ماجستير القانون الجنائي "جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس" والقانون والإقتصاد "جامعة بيرزيت"، للحديث حول "آلية حماية المجتمع الدولي لحقوق الإنسان في فلسطين"، بحضور د.علي خشان وزير العدل السابق، وعدد من أساتذة كلية الحقوق، وطلبة الكلية.
وقال د.دويك "نحن أحوج اليوم إلى الحماية الدولية خاصة في ظل ما يتعرض له الأطفال القصر في الأحداث الأخيرة التي تمر بعها فلسطين، وتجاوزات سلطات الاحتلال بحقهم، لافتاً إلى قضية احتجاز جثامين الشهداء التي تعتبر ظاهرة جديدة تنتهك حقوق الإنسان، حيث أنا تحتجز ما يزيد عن 250 جثة".
وأشار إلى أهمية هذا اللقاء للطلبة وليس الاقتصار على الجانب الأكاديمي، لافتاً إلى أنه سيتم اعتماد مقترحات الضيف بعد اللقاء عملياً.
وعرف د.محمد شلالدة بأوكامبو خلال فترة عمله المدعي العام الأول عام 2003- 2012، والمسؤول عن التحقيق والملاحقة القضائية لمرتكبي جرائم الحرب، والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية حينها.
وأكد أن لهذه المحاضرة قيمة قانونية لتركيزها على آلية المساءلة والمحاسبة للاحتلال من خلال تجربة أوكامبو كمدعي عام لمحكمة الجنايات الدولية سابقاً.
وتحدث د.علي خشان عن العلاقة التي تربطه بأوكامبو، التي بدأت حينما تقدم بطلب فلسطين للمحكمة الجنائية عام 2009، مشيراً إلى أنه في تلك الفترة لم يكن معترف بفلسطين دولة، وحينها قبل أوكامبو الدعوى.
وحث أوكامبو من خلال محاضرته الطلبة إلى البحث عن المنظمات والمؤسسات ذات الاختصاص لتوجيه القضايا الخاصة بفلسطين وجرائم الحرب، مبيناً أهمية ذلك في تحفيز حراك هذه الجهات للعمل بجدية إزاء هذه القضايا.
وأوضح أن العنف لايجلب الحلول للمشكلات، قائلا، "إن القانون الدولي يستطيع حل المشكلات خلال فترة السلام، لذا يجب استخدام القانون لحل النزاعات بدلاً من اعتماد الأسلحة واللجوء للحروب".
ودعا الطلبة إلى الاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة لديهم واستخدام القانون لحماية شعبهم.
وفي نهاية المحاضرة طرح الحضور والطلبة العديد من الاستفسارات المتنوعة الخاصة بقضايا فلسطين وكيفية التعامل معها قانونياً، وموقعها بين المحاكم والمنظمات والمؤسسات الدولية.