القدس | نظمت المجموعة الطوعية المدنية الإيطالية GVC ، بالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية، ومعهد الإعلام العصري في جامعة القدس، لقاءً حول "مناطق ج، وسياسة التهجير القسري ودور الجامعات في الحشد والمناصرة".
وافتتح رئيس الدائرة الإعلامية في المعهد الدكتور غسان نمر اللقاء، مشيراً إلى أهمية تسليط الضوء على مناطق "ج" والإلتفات لمعاناة السكان في خضم الأحداث المتسارعة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وقال "إن تشكيل رأي عام حول مناطق "ج"، كونها جزء لا يتجزأ من السيادة الفلسطينية لا يقل أهمية عن الدفاع عن باقي حقوق الشعب الفلسطيني، كوننا نتحدث عن حقوق مواطنين فلسطينيين في الحياة والتعليم والصحة واستخدام الأراضي".
ولفت إلى أن جامعة القدس ومن خلال سياساتها، حريصة على المشاركة في كل المبادرات واللقاءات، التي تهدف لتسليط الضوء على كل ممارسات الإحتلال في مناطق "ج"، حيث شاركت العام الماضي في مجموعة نشاطات نفذت من قبل المجموعة الإيطالية في ذات الإطار.
بدوره، استعرض مدير مركز القدس عصام العاروري، جملة من الحقائق والمعلومات حول معاناة السكان في مجال الحصول على الخدمات الأساسية والبناء والتخطيط، حيث لفت إلى أن الفلسطينيين القاطنين في مناطق "ج" يواجهون جملة من الممارسات الرامية لتهجيرهم قسراً من خلال منعهم من البناء ومصادرة أراضيهم لأغراض عسكرية، وإعلان مناطق أخرى كأراضي دولة، إلى جانب سياسة الهدم والإخطارات ومنع إصدار التراخيص للبناء.
وقال إن الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على الصمود منذ عشرات السنين رغم كل محاولات طمسه وتهجيره، مشيراً إلى أهمية استمرار جهود كافة المؤسسات المحلية الرسمية والأهلية إلى جانب المؤسسات الدولية لتقديم كامل الدعم لسكان هذه المناطق لضمان صمودهم وبقائهم.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تنظمها المجموعة الطوعية الإيطالية، من خلال أنشطة الحشد والمناصرة ورفع الوعي ضمن مشروع " والدعم الإنساني للمساهمة في حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية (بما فيها مناطق شرقي القدس) من خطر التهجير القسري" الممول من مكتب المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابع للإتحاد الاوروبي"